يطيب للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أن يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لكافة أنباء الشعب الليبي العزيز، ولكافة السلطات الليبية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.  

ويأمل المبعوث الخاص أن يكون هذا العيد فرصة للمصالحة بين الليبيين بعد أن انتهى النزاع المسلح في ليبيا. ويحث جميع المكونات السياسية والاجتماعية في ليبيا على نبذ الكراهية وإنهاء الانقسامات من أجل استعادة التعايش بين جميع أطياف المجتمع الليبي وإعادة توحيد البلاد ومؤسساتها. 

وبهذه المناسبة، يدعو المبعوث الخاص جميع الليبيين والمسؤولين السياسيين والقبليين والمجتمعيين والمؤسسات والسلطات إلى العمل بما يتفق والتزامهم بالقيم التي يجسدها العيد، قيم الامتنان والرحمة والتسامح وحسن النية، بغية السير بالبلاد نحو السلام والاستقرار والديمقراطية والازدهار. ويشيد بكل الجهود التي تبذلها مختلف الجهات والتي أفضت إلى إطلاق سراح العشرات من المحتجزين ويناشد الجميع بذل كل الجهود الممكنة للإفراج عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي في جميع أنحاء ليبيا وتعزيز احترام حقوق الإنسان كأساس جوهري لبناء الثقة وإرساء مصالحة وطنية شاملة قائمة على الحقوق والعدالة الانتقالية. 

ويدعو الممثل الخاص أبناء الشعب الليبي كافة إلى الالتفاف حول السلطة المؤقتة، المتمثلة بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لتمكينها من القيام بواجباتها في توحيد المؤسسات الوطنية وتعزيز تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والتحضير لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام. ويناشد جميع السلطات والمؤسسات الإسراع في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والعمل على التعجيل بسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة كما طالب قرار مجلس الأمن الدولي 2570 (2021) والشعب الليبي الذي يتوق إلى استعدة السيادة الكاملة لليبيا بعيداً عن التدخل الأجنبي.

كل عام وأنتم بخير..