الحكومة الإيطالية واليونيسف يتشاركان في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام الإيجابي للشباب الليبي

2 فبراير 2018

الحكومة الإيطالية واليونيسف يتشاركان في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام الإيجابي للشباب الليبي

تونس، 2 فبراير 2018 - سيشارك 180 من الشباب الليبي في تعزيز السلام الإيجابي من خلال تمويل جديد يبلغ مقداره 545000 دولار تقدمها الحكومة الإيطالية لليونيسف في إطار مبادرة نيقوسيا.

 وقال عبد الرحمن غندور، الممثل الخاص لليونيسيف لدى ليبيا: "يمثل الشباب في ليبيا أكثر من نصف السكان، وهم مفتاح إعادة بناء المستقبل السلمي للبلاد". واضاف "اننا نشكر حكومة ايطاليا على تبرعها السخي الذي يمكننا من دعم الشباب لتحقيق ذلك".

وستجمع تلك المبادرة خلال مارس وأبريل قادة المجتمعات المحلية الشباب من كافة أنحاء ليبيا، من أجل تعزيز التقارب في الآراء ونشر ثقافة السلام والمصالحة في وقت تسبب فيه الصراع والعنف في تدهور للوضع في ليبيا.

وسيشارك شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً في المبادرة من خلال عملية اختيار مفتوحة وشفافة تنفذها مبادرة نيقوسيا بالتعاون مع اتحاد الشباب الليبي والجامعات وشبكات المجتمع المدني. وسيكون هناك تشجيع لمشاركة الشابات بالإضافة للحرص على تمثيل جميع المناطق في ليبيا.

واستنادا إلى إطار السلام الإيجابي لمعهد الاقتصاد والسلام، ستشجع المبادرة الشباب الليبي، من خلال التعرف على حقوقهم، إلى التطلع إلى المستقبل بدلا من النظر إلى الخلافات الماضية. وقد ثبت أن الملكية والقيادة المحلية عاملان حاسمان في بناء السلام وعلى هذا النحو، سيطلب من المشاركين التفكير وتطوير مشاريع مبتكرة للتنمية المجتمعية تعكس هذه الأفكار والقيم.

وبعد الحصول على تدريب، سيتم تشجيع المشاركون من الشباب على بدء حملات للتوعية في مجتمعاتهم حول السلام الإيجابي. كما ستقوم لجنة مشتركة من اليونيسف ومعهد الاقتصاد والسلام باختيار المشاريع الأكثر ابتكارا التي سيتم تمويلها وتنفيذها على المستوى المحلي في ليبيا.

وتستند المبادرة إلى الإنجازات التي تحققت في مشروع تجريبي أجري في وقت سابق من عام 2017 في إطار برنامج اليونيسف "نحو دور بناء واندماج إجتماعي للأطفال والشباب في ليبيا" الممول من الاتحاد الأوروبي. وقد حقق العديد من الشباب السبعة عشر الذين شاركوا في هذه التجربة نجاحا كبيرا، حيث قام البعض بإنشاء محطة إذاعية محلية في سرت، وآخرين بتطوير شبكات شبابية محلية، وتنظيم حملات داخل مجتمعاتهم من أجل السلام. ومن خلال توسيع نطاق هذه المبادرة في عام 2018، تأمل اليونيسف وحكومة إيطاليا ومعهد الاقتصاد والسلام ومبادرة نيقوسيا في تمكين الشباب الليبي من بناء مستقبل أفضل وأكثر سلاما للجميع.


ملاحظات للمحررين

حول مبادرة نيقوسيا

في عام 2015، بدأت اللجنة الأوروبية للأقاليم بمساعدة عمداء البلديات الليبيين على تعزيز الاتصالات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعمداء البلديات الأوروبية، بما في ذلك منح ليبيا مركز المراقب في الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية. وكان ذلك متماشيا مع الدور الرئيسي الذي تضطلع به السيدة فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

وعقب رسالة موجهة إلى اللجنة الأوروبية للأقاليم أعرب فيها عمداء البلديات الليبيين عن الحاجة إلى التعاون، أطلقت دعوة إلى الشركاء الأوروبيين والمتوسطيين لتبادل خبراتهم مع السلطات الليبية في الجلسة العامة للجمعية الأورو متوسطية لحقوق الإنسان في 19 يناير 2016 في نيقوسيا بقبرص تحت رعاية عمدة نيقوسيا. وبناء على ذلك، بدأ أعضاء اللجنة الأوروبية للأقاليم تقديم دعم عملي للمدن الليبية من خلال مبادرة نيقوسيا - وهي منصة تحت مظلة اللجنة الأوروبية للأقاليم - بهدف تعزيز التماسك والتعاون الإقليمي بين البلديات الليبية، فضلا عن دعم بناء الشراكة الليبية الأوروبية استنادا لأولويات ليبيا الاستراتيجية المحلية الليبية ومجموعة من المصالح المشتركة.

وتشمل طلبات التعاون بوجه خاص الإجراءات المتعلقة بالخدمات ذات المصلحة العامة التي توفرها السلطات المحلية عادة للمواطنين، وهي لا تنفذ في الوقت الحاضر بشكل كامل بسبب الافتقار إلى الميزانية والمهارات. وأشار رؤساء البلديات الليبية أيضا إلى إجراءات محدد بشأن تطوير الشباب، باعتباره مسألة ملحة يتعين معالجتها.

حول معهد الاقتصاد والسلام

معهد الاقتصاد والسلام هو معهد مستقل وغير حزبي وغير هادف للربح مخصص لتحويل تركيز العالم على السلام باعتباره مقياسا إيجابيا وقابلا للتحقيق وملموسا لرفاه الإنسان وتقدمه.

يحقق برنامج معهد الاقتصاد والسلام أهدافه من خلال وضع أطر ومفاهيم جديدة لتحديد السلم. وتوفير مقاييس لقياس السلام؛ وكشف العلاقات بين الأعمال التجارية والسلام والازدهار، فضلا عن تعزيز فهم أفضل للعوامل الثقافية والاقتصادية والسياسية التي تخلق السلام.

ولدى معهد الاقتصاد والسلام مكاتب في سيدني ونيويورك ومكسيكو سيتي وبروكسل ولاهاي. وهي تعمل مع طائفة واسعة من الشركاء على الصعيد الدولي وتتعاون مع المنظمات الحكومية الدولية في قياس القيمة الاقتصادية للسلام ونشرها.