يهدف الملتقى الوطني الليبي إلى تبني موقف توافقي غالب بين مختلف الأفرقاء الليبيين لمعالجة أسباب الإنسداد السياسي الذي طال أمده في ليبيا ووضع خارطة طريق لأجراء الانتخابات. وسيقوم المشاركون في المؤتمر الوطني بمناقشة، ولو أمكن إعتماد، مسودة مشروع ميثاق وطني يؤكد على المبادئ الأساسية التي عبر عنها الشعب الليبي.
وسيناقش المشاركون أيضًا الإطار الدستوري للانتخابات وقانون الاستفتاء الحالي فضلاً عن التدابير الاقتصادية اللازمة والتوزيع العادل للثروات واللامركزية ومكافحة الفساد وغيرها من المسائل الوطنية ذات الإهتمام المشترك.
ترسم خارطة الطريق السياسية مسارا لإنهاء الفترة الانتقالية التي استمرت زهاء8 سنوات في ليبيا، وذلك من خلال توحيد مؤسسات البلاد (التنفيذية والتشريعية والأمنية والاقتصادية) وتمهيد الطريق، انتخابات شاملة وحرة ونزيهة، ويشمل ذلك تحديد موعد لإجراء.
لا يسعى الملتقى الوطني الليبي الى تشكيل كيان او مؤسسة أخرى تضاف إلى الهيئات والمؤسسات القائمة في ليبيا. وبعد الاتفاق على خريطة الطريق، يتوقع ان تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في وقت لاحق من هذا العام.
المشاركون
يشارك في الملتقى الوطني ممثلون عن كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في ليبيا ويشمل ذلك ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، إضافة إلى الجيش الوطني الليبي والمجموعات المسلحة والمجالس العسكرية والكتل السياسية وممثلون عن النظام السابق وعن المدن والبلدات والمجتمع المدني وكذلك المنظمات الشبابية والنسوية.
لن يحضر الملتقى الوطني سوى ليبيون ويتراوح عددهم بين 120 و150 شخصا. ولن يحضر اي مشاركون اجانب في هذا الحدث باستثناء موظفي بعثة الأمم المتحدة التي تنظم هذا الحدث.
إسهامات ومخرجات صادرة عن الملتقى الوطني الليبي
منذ أن أطلقت خطة عمل الأمم المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر 2017، تلقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المئات من المقترحات واستمعوا إلى عشرات الآلاف من الناس في كافة ارجاء ليبيا بالإضافة إلى الليبيين المقيمين في الخارج. وتم التعبير عن هذه الآراء خلال الاجتماعات المباشرة والمراسلات واللقاءات العامة والطاولات المستديرة مع مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية ومجموعات النقاش والاجتماعات التشاورية التحضيرية للملتقى الوطني الليبي التي بلغت سبعة وسبعين اجتماعاً في خمس وخمسين مدينة في داخل البلاد وخارجها.
وإنطلاقاً من تلك المقترحات المذكورة والمداولات داخل البعثة، وضعنا عدداَ محدوداً من المقترحات الكفيلة بإنهاء المرحلة الانتقالية، وستقدم هذه المقترحات بغية مناقشتها أملاً في اعتمادها من جانب الملتقى الوطني.
ضمانات تنفيذ مخرجات الملتقى الوطني
سيتم تحديد مخرجات الملتقى الوطني الليبي والاتفاق عليها من جانب الأطراف الليبية المشاركة في الملتقى، إذ أن المشاركين هم الضامن الأساسي لمخرجات الملتقى وعليهم أن يضطلعوا بالدور الأكبر في حمايتها والدفاع عنها. وستعمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على مواكبة ودعم عملية تنفيذ مخرجات الملتقى ومتابعتها، وستكون على أهبة الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بحق كل من يضع العراقيل أمامها.