بعثة الأمم المتحدة تجري مشاورات مع المجتمع الدولي بشأن دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية

26 أغسطس 2015

بعثة الأمم المتحدة تجري مشاورات مع المجتمع الدولي بشأن دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية

تونس، 25 آب/أغسطس 2015 – عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعاً مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي. وتناول الاجتماع تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية. وكان الهدف منه أن يكون بمثابة محفل يقوم المجتمع الدولي من خلاله بمناقشة مبادئ المساعدة الدولية إلى ليبيا والاتفاق عليها بحيث يكون سبيلاً للمضي قدماً وآلية للتنسيق في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة الدولية.


وحضر الاجتماع أكثر من 15 دولة ومنظمات إقليمية (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية)، والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلين عن جميع كيانات الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي فضلاً عن البنك الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا). وأتاح الاجتماع الفرصة للمشاركين للإعراب عن استعدادهم لدعم مؤسسات الدولة الليبية. كما أعرب المشاركون عن اعتقادهم الراسخ أنه لا يمكن تلبية احتياجات ورغبات الشعب الليبي سوى من خلال حكومة وفاق وطني، وعلى المجتمع الدولي أن يكون على أهبة الاستعداد لدعم حكومة الوفاق الوطني بمجرد تشكيلها وتوليها المسؤولية.

وقد أكدوا مجدداً على الدور القيادي للأمم المتحدة في دعم ليبيا بغية تنسيق المساعدة الدولية وحثوا على بذل الجهود لتعزيز القدرات الوطنية بغية استيعاب المساعدات الدولية المقدمة لحكومة الوفاق الوطني.

وصرح المشاركون أن الملكية والمشاركة الليبيتان على صعيد تحديد المساعدة الدولية المطلوبة لهذا البلد تعدّ أمراً بالغ الأهمية كما اتفقوا على العمل بشكل مشترك من خلال التشاور مع الخبراء الفنيين الليبيين لتحديد الأولويات العاجلة للدعم بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين من النزاع المسلح. وتم الاتفاق على أنه سيتم تفعيل مجموعات العمل القطاعية بطريقة منسقة في أقرب وقت ممكن بغية إتاحة الفرصة لإجراء مناقشات مركزة بشأن المساعدة الدولية المحتملة في مجالات معينة ذات أولوية بمشاركة فاعلة من الخبراء الفنيين الليبيين.

وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أن استقرار المؤسسات المالية الليبية ولا سيما مصرف ليبيا المركزي ودعم استئناف إنتاج النفط الليبي واعادة ربط المطارات الليبية بشبكة الحركة الجوية تمثل، مع غيرها من الجوانب، بعضاً من أولويات المساعدة الدولية.

كما حثّ نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، علي الزعتري، الدول الأعضاء على دعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى أولئك المحتاجين إليها في ليبيا، بناء على الخطة الجديدة للاستجابة الإنسانية في ليبيا والتي هي قيد الإعداد وسيتم الانتهاء منها قريباً. وقال أنه "من الضروري الانخراط بشكل أكثر فاعلية مع الأطراف الليبية المعنية بالشأن الإنساني حيث أن مشاركتها أمر بالغ الأهمية في معالجة الأوضاع في المناطق التي تعاني ظروفاً إنسانية صعبة مثل بنغازي أو سرت". واضاف قائلاً: "هناك حاجة لتنسيق مختلف المبادرات والبرامج الهادفة إلى دعم ليبيا، لضمان تآزر أفضل للمجتمع الدولي في هذا الخصوص وتجنب الازدواجية وإهدار للموارد."

ووفر الاجتماع أيضاً فرصة لتقييم إمكانية إدماج الدروس المستفادة من سياقات مماثلة في البلدان الخارجة من النزاع.