شباب من العجيلات وصبراتة والزاوية والجديدة يناقشون سبل الحد من العنف المجتمعي

previous next
20 مارس 2025

شباب من العجيلات وصبراتة والزاوية والجديدة يناقشون سبل الحد من العنف المجتمعي

طرابلس – نظمَت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  ورشة عمل وإفطارًا رمضانيا، شارك فيهما ثمانية وثلاثون شابًا من الزاوية والعجيلات وصبراتة والجديدة، وانضم إليهم مسؤولون من وزارتي الشباب والعمل ، لتبادل الخبرات ومناقشة سبل الحد من العنف المجتمعي  بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الاسس للسلام الدائم ,يوم الأربعاء الماضي

في إطار استراتيجية الشباب التابعة للبعثة – "الشباب يشارك" (YouEngage) – وبرعاية قسم المؤسسات الأمنية ، التقى أربعة وعشرون شابًا وعشر شابات من الفاعلين والنشطاء المجتمعيين وممثلين عن وزارة الشباب والمشروع الليبي لإعادة الدمج والتأهيل، لمناقشة التحديات الراهنة، ووضعوا، من خلال عمل المجموعات ، مبادرات محلية تركز على دور  الشباب، في تخفيف حدة التوترات وتقليل الصراعات، وذلك بالأخذ في الاعتبار الخصوصية المحلية.

أشار أحد المشاركين: بمثل هذه  الحوارات  تم فض النزاعات حول العالم وهي المفتاح. من المهم جدا أن نلتقي، نتبادل الخبرات، ونضع خطوات ملموسة نحو المستقبل".

ناقش المشاركون الخسائر الفادحة في أرواح الشباب في الصراعات السابقة ، وتأثير ذلك على الأسر والمجتمعات، وأكدوا على الدور الحاسم لتدخلات الدولة والقادة المحليين لمنع المزيد من النزاعات .

سلطوا أيضًا الضوء على الضرر الذي تلعبه بعض وسائل التواصل الاجتماعي في ترويج معايير تمس من ترابط المجتمع    و السلم الاجتماعي . وأجمع المشاركون على ان  نقص التعليم،  الأمن القبلي، المقارنات مع الاقران و بعض  الحوافز الاقتصادية الممنوحة  لبعض الفئات  تلعب دورًا محوريًا في تمويه الشباب  ودفعه أحيانا للانضمام إلى  التشكيلات المسلحة و ممارسة أنشطة غير قانونية من شانها المس بأمن المجتمع  

صرح أحد المشاركين: "إذا أردنا وقف استقطاب  الشباب في الأنشطة غير القانونية، يجب علينا تخصيص التمويل بشكل مناسب لدعمهم." وأضاف آخر: "يجب أن يكون هناك التزام مؤسسي من الدولة. نحن بحاجة إلى مشاريع حقيقية لإعادة تأهيل الشباب"، مشيرًا إلى ضرورة إطلاق حملة توعوية  تقدم نماذج وقيم ومثل عليا يحتذي بها  للوصول إلى الشباب.

قدم المشاركون التوصيات التالية:

  • يشعر الشباب بالإهمال من قبل الدولة لذلك يجب زيادة فرص التأهيل و التكوين  وتحسين جودتها مع الحاجة إلى المزيد من فرص التدريب المهني.
  • توحيد مؤسسات الدولة لتعزيز الحوكمة والهياكل الفعالة.
  • إعادة تأهيل الشباب، ودمجهم في المجتمع بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب.
  • تفعيل وتطوير انفاذ القانون والسياسات لتجريم الجماعات  المنخرطة بالأنشطة غير القانونية و دعم احتكار الدولة للسلاح .
  • حاجة الشباب إلى الدعم الاقتصادي لتأسيس مشاريعهم وأعمالهم، مثل القروض الاستثمارية.
  • إنشاء منح رياضية في مؤسسات التعليم العالي لتوفير فرص إضافية للشباب.
  • إنشاء المزيد من مراكز الشباب في المجتمعات لدعم أنشطة الشباب.
  • تعزيز دور المجتمع المدني لتعزيز الرعاية الاجتماعية، والدفاع عن حقوق المواطنين، والمساهمة في التماسك المجتمعي.
  • ضرورة تخصيص السلطات الحكومية للموارد اللازمة للحد من العنف المجتمعي.
  • دعم القطاع الخاص والسوق الحرة بسياسات واستثمارات أفضل.
  • تبادل الخبرات والتعلم من الدول الاخرى التي عملت على الحد من العنف المجتمعي وإعادة الادماج.
  • ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة خطاب الكراهية بين المجتمعات في المنطقة.
  • ضرورة عمل السلطات والمجتمع الدولي في مناطق خارج طرابلس ومصراتة وبنغازي. هذه المناطق لا تتلقى الدعم الكافي، ولا يتم فهم احتياجاتها بشكل جيد.

يعد دمج الشباب في جهود بناء السلام أمرا بالغ الأهمية للتخفيف من حدة العنف المستقبلي ومنع نشوب النزاعات وتعزيز التماسك المجتمعي . تعمل البعثة مع قادة المجتمع والسلطات والشباب لتطوير خطط تدعم المجتمعات في مسارها نحو السلام.

من جانب آخر، قال أحد المشاركين: "التسامح والمصالحة والغفران ليست شعارات جوفاء". وأضاف: "وجودنا هنا معًا يُثبت أننا بدأنا صفحة جديدة تُشكِّل أساسًا مُتِينًا لمسيرة التقدُّم".