حماية المدنيين الليبيين: شركاء العمل ضد الألغام يتحدون لمعالجة تهديد الذخائر غير المنفجرة في ليبيا

UNSMIL / Wisam Mohammed

UNSMIL / Wisam Mohammed

UNSMIL / Wisam Mohammed

UNSMIL / Wisam Mohammed

UNSMIL / Wisam Mohammed

previous next
3 يوليو 2025

حماية المدنيين الليبيين: شركاء العمل ضد الألغام يتحدون لمعالجة تهديد الذخائر غير المنفجرة في ليبيا

طرابلس استضافت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس الأربعاء، اجتماعًا للشركاء المنفذين للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، ضمّ 22 مشاركًا، من بينهم منظمات غير حكومية وطنية ودولية. وقد نظم الاجتماع من قبل كلٍ من المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، وحضره ممثلين من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وممثلين عن جامعة الدول العربية، وغانا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة.

قدّم مدير المركز الليبي لمكافحة الألغام، العميد خليل الشبلي، تحديثًا حول تطوير الإستراتيجية الليبية لمكافحة الألغام، التي أُعلن عنها في يوم مكافحة الألغام العام الماضي كأولوية رئيسية للقطاع. وأشار إلى خضوع المعايير الليبية لمكافحة الألغام حاليًا للمراجعة – وهي خطوة حاسمة في تنفيذ الاستراتيجية – بدعم من مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وفي ذات السياق، سلّط العرض المقدم من المركز الليبي الضوء على عدد من المناطق ذات الأولوية بسبب ارتفاع مستويات التلوث بالذخائر، ومن أبرزها مناطق مزدة، ومشروع الموز الواقع بين منطقتي عين زارة والسبعة في طرابلس، بالإضافة إلى خليج البمبة شرق البلاد. كما استعرض العرض نتائج الاستجابة العاجلة التي استمرت ثلاثة أسابيع عقب الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، والتي أسفرت عن تلوث جديد بالذخائر غير المنفجرة في 14 حيًا سكنيًا. كان المركز الليبي قد كلف فرقا تابعة للمنظمات غير الحكومية، مختصة في التخلص من الذخائر المتفجرة والتوعية بمخاطرها، بتنفيذ حملات توعوية وصلت إلى نحو 19,500 شخص مستفيد، من بينهم أكثر من 4,700 امرأة و3,800 طفل.

بدورها، أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، السيدة فاطمة زريق، على ضرورة تعزيز التعاون بين المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية. وسلطت الضوء على أهمية ضمان الوصول إلى المناطق النائية، ودعم جهود إنقاذ الأرواح، وتوسيع نطاق الوصول إلى المجتمعات المتضررة. كما أكدت السيدة زريق على التزام دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتقديم الدعم الفني، وحثت جميع الجهات المعنية على المشاركة في البرنامج المقبل الخاص برسم خارطة القدرات، والذي يُعد أداة محورية في جهود المناصرة في هذا القطاع الحيوي.

فيما قدّمت أربع منظمات غير حكومية دولية وثلاث منظمات وطنية تقارير عن أنشطتها من أبريل إلى يونيو 2025، حيث استعرضت ما تحقق من تقدم في مجالات إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها. كما تناولت النقاشات التحديات الرئيسية التي تعيق تنفيذ الأعمال، ومنها انخفاض مستوى التمويل، وضعف قدرات الكوادر غير الفنية في تحديد مواقع الألغام، بالإضافة إلى مخاطر تنقل الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق الآهلة بالسكان بسبب جامعي المواد المعدنية بما فيها المخلفات الحربية لأغراض البيع، مما يتسبب في ارتقاع الحوادث وضحايا الذخائر غير المنفجرة في صفوف المدنيين.