طرابلس، في 21 فبراير 2014 - زار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة طارق متري يوم الخميس 20 فبراير مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات واجتمع إلى رئيسها السيد نوري العبار، وهنأه على الجهود التي بذلتها المفوضية وأثنى على التنظيم المحكم لانتخابات هيئة صياغة الدستور.

كما زار عددا من مراكز الانتخابات مشددا على أن عملية وضع الدستور لبنة أساسية في بناء الدولة الجديدة التي على جميع الليبين أن يشاركوا في تشييدها.

والتقى الممثل الخاص للأمين العام يوم الأربعاء 19 فبراير بأعضاء من المؤتمر الوطني العام يمثلون لجان الخارجية والداخلية والأمن القومي والدفاع من أجل شرح المساعي التي قامت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مؤخرا لتخفيف حدة التوتر الذي يسود الساحة السياسية الليبية ولتغليب لغة الحوار على منطق القوة والسلاح حقنا لدماء الشعب الليبي.

أكد الممثل الخاص للأمين العام خلال هذا اللقاء أن الغرض الأساسي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هو تقديم يد المساعدة للشعب الليبي وكرر موقف البعثة الحيادي إزاء كل الأطراف، واحترامها للسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية. كما شدد على موقف البعثة الثابت والداعم لشرعية المؤسسات المنتخبة وعلى دور هذه الأخيرة في تأمين انتقال السلطة لهيئة منتخبة بما يمنع حدوث أي فراغ دستوري.

وشدد الممثل الخاص للأمين العام على عدم استعمال القوة في تسوية الخلافات السياسية، موضحا أن البعثة لم تتقدم بأي مبادرة ولم تقترح مهلة زمنية أيا كانت مدتها. وأعطى نبذة مفصلة عن ما قامت به البعثة من مساع خلال الأشهر الأخيرة لتقريب وجهات النظر من خلال تيسير انعقاد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع مختلف الفرقاء السياسيين بغية التوصل إلى توافق يخدم مسار الانتقال الديموقراطي ويصب في مصلحة الشعب الليبي.