تحيي الأمم المتحدة في ليبيا "اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام" بالاشتراك مع كندا والمملكة المتحدة

previous next
6 أبريل 2019

تحيي الأمم المتحدة في ليبيا "اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام" بالاشتراك مع كندا والمملكة المتحدة

بالاشتراك مع السفارتيْن الكندية والبريطانية لليبيا، نظمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام حفل استقبال يوم 28 مارس للاحتفال بـ"اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام". تحت شعار ❞الأمم المتحدة تعزز أهداف التنمية المستدامة - أرض آمنة، منازل آمنة❝، تم تنظيم الحدث بمقر السفارة الكندية في تونس العاصمة حيث اجتمع أكثر من 90 ممثّلا عن الشركاء الليبيين والدوليين العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام بما في ذلك المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب وأعضاء السلك الدبلوماسي ووكالات أممية ومنظمات المجتمع المدني.

وقدّم أعضاء المجتمع المدني الليبي والمنظمات الدولية غير الحكومية أمثلة لأنشطة وإنجازات برامجهم تبيّن مدى أهمية الأعمال المتعلقة بالألغام في تحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي والتنمية فضلا عن الحدّ من العنف والحفاظ على السلام وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقد أبرزت المداخلات التي قدمتها الجهات المعنية المحلية والمستفيدون الليبيون تعزيز صوت المرأة وتأثيرها، فضلا عن الوعي الذي اكتسبته من عملها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام الذي كان له أثر إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث يمكّن مجال الأعمال المتعلقة بالألغام أعضاء المجتمعات المحلية من لعب دور محوري في مساعدة مجتمعاتهم على بناء غد أفضل.

 وفي طرابلس، أقام المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، بدعم ومشاركة من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، حفل استقبال يوم 4 نيسان/ابريل. وقد حضر الفعالية أكثر من 110 ضيفا من الوزارات والسلطات الليبية والشركاء المنفذين وممثلي السلك الدبلوماسي. وتبادل المشاركون معلومات عن الأنشطة العملياتية والإنجازات والدروس المستفادة.

 بعد انتهاء صراع ما، تبقى الألغام والمتفجرات، بما فيها العبوات الناسفة المبتكرة، طوال سنوات تشكّل خطرا  ومصدر خوف يمنع النازحين داخليا واللاجئين من العودة إلى ديارهم، في حين يُحكَم على الناجين غالبا بحياة الفقر بسبب إصاباتهم ونقص خدمات إعادة التاهيل. وتمثّل المساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام بمختلف أشكالها – ابتداء من إزالة الألغام والتوعية ومساعدة الضحايا، وصولا إلى تدمير المخزونات – شكلا ملموسا من أشكال الحماية المقدَّمة للمستضعفين والمجتمعات المتضررة من الصراع. وقد أكّدت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مجدّدا التزامها الشديد بدعم السلطات الليبية والمجتمعات المحلية والشركاء العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام، للتصدي لخطر المتفجرات.

 "إن الطريق نحو تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يجب أن يكون خاليا من الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار والعبوات الناسفة المبتكرة. فللجميع الحق في العيش في أمان وعدم الخوف من الخطوة التي يخطونها. إن الأعمال المتعلقة بالألغام تطهّر الطرق وتوفّر أرضا آمنة تمكّن من إعادة الإعمار. وهي تغيّر العقليات لتمكين الناس من معرفة كيفية حماية أنفسهم. كما أنّها تمنح الناس والمجتمعات آفاقا جديدة". ( انطونيو غتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة)