طرابلس، 3 تموز/يوليو 2012 - كلمة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، إيان مارتن، خلال افتتاح المركز الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات:

دولة رئيس الوزراء،
وزراء الحكومة الانتقالية،
أعضاء المجلس الوطني الانتقالي،
رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،
أصحاب السعادة،
سيداتي سادتي،

أتحدث إليكم اليوم بالنيابة عن الأمم المتحدة بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأريد أن أقول أن خبراءنا الانتخابيين كان لهم شرف تقديم خبرتهم الدولية للجنة الانتخابية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي ومن ثم للمفوضية الوطينة العليا للانتخابات.غير أني الليلة، وبحضور ممثلي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أود أن أدعي بأني أتكلم بالنيابة عن المجتمع الدولي بأكمله، وأن أقول أن المجتمع الدولي بأسره يدعم إجراء الانتخابات الديمقراطية الأولى في ليبيا الحرة.

أريد أن أقول لأصدقائي في وسائل الإعلام العالمية أن أحد الأفكار الخاطئة المتداولة هو أن التأخير البسيط في إجراء الانتخابات يمثل فشلاً للسلطات أو مفوضية الانتخابات. على العكس، إن الذي حدث هنا يعد إنجازاً غير مسبوق – إن بناء العملية الانتخابية من نقطة الصفر خلال فترة قصيرة للغاية هو إنجاز استثنائي. لقد رأينا النجاح الفائق لعملية تسجيل الناخبين، عندما أقدم الناس، رجالاً ونساءً، من كافة مناطق ليبيا على التسجيل بحماس؛ والأعداد غير المسبوقة للمرشحين، ومن ضمنهم العديد من المرشحات النساء.

قال لي أحد الليبيين اليوم أن ما يحصل هو أمر رائع – في بلد لم ير سوى صورة وجه واحد معروضة على الملأ - الآن هناك الآلاف من الوجوه المعروضة في شوارع ليبيا.
ولهذا، أنا كلي ثقة بأن الليبيين سيمارسون حقهم في الاقتراع يوم السبت، وهو الحق الذي ناضل ومات وعانى من أجله الكثيرون.

إن افتتاح المركز الإعلامي هو دليل على الالتزام المستمر للمفوضية أمام الشعب الليبي والرأي العام العالمي بشفافية عملها.

نحن نتطلع قدماً لانتخابات ناجحة تجري في ظروف سلمية.

وأنتم تحظون بالدعم الموحد للمجتمع الدولي خلال هذه العملية.