مشاركات في برنامج “رائدات” يقمن بإعداد حملات مناصرة لحقوق الإنسان
طرابلس، 10 كانون الأول / ديسمبر – في إطار برنامج رائدات الذي تنظمه الأمم المتحدة في ليبيا، تباحثت خمس وثلاثون شابة من جنوب ليبيا وشرقها وغربها، بمن فيهن شابات من ذوات الإعاقة حول كيفية البناء على حقوق الإنسان لإعداد حملات مناصرة تركز على المجتمع بهدف إحداث التغيير الإيجابي.
وانخرطت الشابات ضمن مجموعات عملت كل واحدة منها على إعداد حملة مختلفة، ركّزن فيها على ستةٍ من حقوق الإنسان هي العمل الكريم، والتعليم، والسكن اللائق، والرعاية الصحية، والبيئة، فضلا عن حقوق ذوي الإعاقة. وتلقت المشاركات إرشادات حول سبل تركيز رسائلهن وأهدافهن على نحو يمكن من المطالبة بالتغيير في أوساط الجمهور الذي يخاطبنه.
واعتبرت إحدى المشاركات من مدينة طرابلس أن “أي حق من حقوق الإنسان لا يمكن أن يكون فعلياً ما لم يكن متاحاً للجميع على قدم المساواة، وما لم تتوفر فيه جملة معايير واضحة كالإنصاف،" مضيفة أن "حماية هذه الحقوق تستوجب وجود قوانين صحيحة وإنفاذها على نحو سليم."
وركزت المجموعة على الأدوار التي قامت بها النساء تاريخيا في ليبيا، كما استمعن إلى عدد من القياديات في الأمم المتحدة بمن فيهن الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة صوفي كيمخادزه، والقائمة بأعمال قسم التعليم في منظمة اليونيسيف، السيدة إليزابيث كريك، ومسؤولة مكتب الأمم المتحدة للمرأة، السيدة مرام عكروت. وتحدثت المسؤولات الأمميات اللواتي عن أنواع القيادة وطرق تجاوز حاجز الخوف، كما شاركن القيم التي تؤطر عملهنّ، وتجاربهن الشخصية، وأسدين بعض النصائح بشأن مناصرة بعض القضايا وسبل تجاوز التي التحديات التي قد تواجههن.
برنامج رائدات هو برنامج سنوي تابع للأمم المتحدة يركز على تطوير مهارات شابات ليبيات في مجالات التواصل والقيادة والعمل الجماعي والمناصرة. وفي العام الحالي، قدمت 747 شابة من جميع أنحاء ليبيا طلبات للمشاركة في البرنامج اختيرت منهن 35 بعد نجاحهن في عملية تنافسية للالتحاق.
وتعليقا على المهارات التي تم اكتسابها من خلال التدريب في إطار برنامج “رائدات” حتى الآن، قالت إحداهن إنها "تعلمت بأنه من غير الممكن صنع التغيير دون التشبيك مع الناس، والرفع من الزاد المعرفي، وتحدي الذات. ليس بمقدوري أن أقوم بأي عمل بمفردي."