نظّم المركز الليبي للأعمال المتعلّقة بالألغام يوم السّبت 4 أبريل 2015 (LibMAC) إحتفالاً لإحياء "اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلّقة بالألغام" وذلك بمنطقة جنزورفي طرابلس، ليبيا.

المركز اللّيبي للأعمال المتعلقة بالألغام(LibMAC) قام بتنظيم هذا الحدث في ظلّ ظروف إستثنائية وبقدرات محدودة وبدعم غير مباشرمن قِبل المجتمع الدولي والقسم الإستشاري حول الأسلحة والذخيرة (AAAS) التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)؛ وبرنامج إدارة الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام في ليبيا (UNMAS) ، وذلك نظراً للاوضاع الأمنية السائدة في البلاد.

ركّز الحدث على رفع درجة توعية الأطفال من المخاطر التي تشكّلها الألغام ومخلّفات الحرب القابلة للإنفجار (ERW) مع الأخذ بعين الإعتبار الصراع المسلّح والمستمر منذ يوليو 2014 والذي أودى بحياة الكثيرين، وعرّض المدنيين الأبرياء للخطر.

وقام أطفال الكشّافة اللّيبية بمسيرة في شوارع جنزور رافعين شعارات التوعية وملوحين بالأعلام الليبية قبل الإنضمام إلى التجمع الذي حضر لإحياء هذا اليوم.

وفي كلمة القاها خلال هذا الحدث، قال العقيد محمد الترجمان مدير المركز اللّيبي للأعمال المتعلّقة بالألغام (LibMAC):

"في يوم كهذا، يحتفل العالم بالذكرى العاشرة لليوم العالمي للتّوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلّقة بالألغام... بالنسبة لليبيا، الإحتفال اليوم هوالرابع بعد حرب التحرير، وهذه السنة تم الإعلان عن إقامة المهرجان في منطقة جنزور بإعتبارها من المناطق الأكثر تأثراً بالصراع المسلح الأخير والمستمر".

وأضاف: " بالرغم من الظروف الأمنية والأزمة التي تمر بها البلاد والإنقسام الدائر والإقتتال بين الأخوة، ننظّم هذا الحدث كرسالة إلى المجتمع الدولي بأننا رغم تلك الظروف نقيم مثل هذه المناسبات إحتراماً منّا لكل الإتفاقيات والمعاهدات الدّولية وإيماناً منّا بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه المواطنين في عملية القضاء على أماكن الخطر أينما وجدت وتحديد الأولويات من حيث العمل بالتنسيق مع صنف الهندسة بحكم الإختصاص، وكذلك نسعى بالتّنسيق مع بعثة الأمم المتّحدة للدّعم في ليبيا (UNSMIL) لتكريس مسألة التوعية والعمل وفق المعايير الدولية"، عميد بلدية جنزور، السيد بلعيد طوبة، توجه أيضاً بكلمة إلى الحضور في هذا اليوم.

الكلمات أعقبها عرض مسرحي ومعرض صور يهدف إلى رفع مستوى التّوعية عند الأطفال حول كيفية التعرّف على الألغام ومخلّفات الحرب والإبتعاد عنها لتجنب خطر الموت أو الإصابة بجروح.

واختتم الحدث بإقامة عرض حي عن الجهود الدّقيقة التي تبذل خلال عملية تحديد مكان لغم وطرق الكشف عليه ثم إزالته.