بعثة الأمم المتحدة تدين الهجمات على المطارات؛ لإنهاء التصعيد العسكري والتركيز على مكافحة الإرهاب

18 مارس 2015

بعثة الأمم المتحدة تدين الهجمات على المطارات؛ لإنهاء التصعيد العسكري والتركيز على مكافحة الإرهاب

18 آذار/مارس 2015- تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة الهجوم العسكري الأخير على مطار الزنتان. وتعتبر البعثة أن هذا الهجوم عمل متهور وغير مبرر على الإطلاق، إذ يأتي على خلفية الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكافة الأطراف لعدم القيام بأي أعمال تهدد بتصعيد التوتر في الوقت الذي ينخرط فيه القادة الليبيون في عملية الحوار.

وتعرب البعثة عن خيبة املها الشديدة من جراء مواصلة الأطراف المتحاربة الانخراط بشكل ممنهج في أعمال عدوانية ضد البنية التحتية المدنية وغيرها من الخدمات الأساسية في جميع أنحاء ليبيا، وذلك على الرغم من النداءات المتكررة من جانب جميع الاطراف والداعية إلى الامتناع عن مثل هذه الهجمات التي تهدد أرواح المدنيين بشكل مباشر وتسهم في المزيد من التدمير للبنية التحتية في ليبيا.

وقد حذر الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون من أن هذه الهجمات سواء على الزنتان أو معيتيقة أو غيرها من المرافق الحيوية تمثل محاولة متعمدة لتقويض جهود الوصول إلى حل سياسي للصراع الليبي من خلال الحوار. وقد شدد على تصميم المجتمع الدولي الثابت على اتخاذ موقف صارم ضد أولئك الساعين إلى تصعيد الأعمال العدائية المسلحة.

وفي الوقت الذي يشارك فيه القادة السياسيون في ليبيا في عملية حوار جادة لوضع حد للأزمة السياسية والنزاع المسلح في بلادهم، تتساءل البعثة عن دوافع أولئك العازمين على التصعيد العسكري الذي لا يفضي سوى إلى تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا. وتحث البعثة قادة ليبيا على الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات العاملة تحت إمرتهم لالتزاماتها السياسية في إطار عملية الحوار.

وطوال عملية الحوار، دأب قادة ليبيا من مختلف أطياف المجتمع السياسي والمدني على التأكيد والتحذير مراراً وتكراراً من تنامي الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية والمتطرفة ضد الأمن والاستقرار في بلادهم على المدى البعيد، فضلاً عن الخطر الذي تشكله على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيه.

وبالنظر إلى عزم الجماعات الإرهابية على توسيع مناطق نفوذها، تحث بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع أطراف النزاع المختلفة في ليبيا، سواء كانت سياسية أو عسكرية، على الكف عن زيادة التصعيد العسكري وتركيز جهودها بدلاً من ذلك على مكافحة هذا العدو المشترك الذي لن يردعه رادع عن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في إقامة حكم إرهابي وحشي لا مثيل له كما فعل في بلدان أخرى.