الزنتان / مصراتة - كان رؤساء البلديات ورؤساء المجالس البلدية والشباب وممثلو المجتمع والمسؤولون المنتخبون والعسكريون في الزنتان ومصراتة من بين أوائل الذين طرحوا أفكارهم بشأن توصيات اللجنة الاستشارية وخياراتها وذلك خلال المناقشات العامة التي عقدت يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع. 

ففي إطار سلسلة من المشاورات المجتمعية التي ستُجرى في جميع أنحاء البلاد، زارت السيدة ستيفاني خوري، نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، مدينة الزنتان يوم الأربعاء. وفي اليوم التالي، انضمت إلى الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، في مدينة مصراتة. وعلى مدار هذين اليومين، التقت البعثة بـ عشرات من ممثلي المجتمع المحلي واستمعت إلى شواغلهم وأفكارهم بشأن وضع خارطة طريق توافقية للمضي قدماً في إجراء الانتخابات. 

وقالت الممثلة الخاصة تيتيه: "إن الثمن الذي دفعه الليبيون في جميع أنحاء البلاد، جراء استمرار الانسداد السياسي كان باهظاً للغاية"، وأضافت: "لقد انتهت اللجنة الاستشارية من عملها، وأصبحت توصياتها علنية. والآن سيبدأ العمل الحقيقي لإيجاد سبيل للمضي في عملية سياسية شاملة للجميع". 

وكانت هذه الاجتماعات باكورة سلسلة من اللقاءات المجتمعية التي ستعقدها البعثة عبر الإنترنت وفي المدن والبلدات في جميع أنحاء البلادا لجمع آراء طيف واسع من الناس، بمن فيهم القيادات المجتمعية والأعيان والشباب والنساء والمكونات الثقافية وذوي الإعاقة والقادة العسكريون والمسؤولون المنتخبون. وسيتم نشر المزيد من المعلومات حول كيفية مشاركة الأفراد لأفكارهم ومقترحاتهم في الأسابيع المقبلة.

وفي الزنتان، التقت السيدة خوري، نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برئيس البلدية المنتخب حديثاً السيد الطاهر مصباح أبو جناح وأعضاء المجلس البلدي والأعيان وعضوي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة واللواء أسامة الجويلي وممثلي المجتمع المدني والشباب. 

وفي مصراتة، التقت الممثلة الخاصة تيتيه ونائبة الممثلة الخاصة خوري مع رئيس البلدية محمود السقوطري، وأعضاء المجلس البلدي و مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وممثلي المجتمع المدني والشباب وآمر المنطقة العسكرية الوسطى وعضو لجنة الهدنة، الفريق محمد موسى. 

وتمحورت المناقشات في هذه اللقاءات كافة وبشكل مكثف على الاشتباكات الأخيرة في طرابلس وتداعياتها المحتملة على استقرار المنطقة الغربية. وأكد المشاركون على الحاجة الملحة لشمول الجميع على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعلى ضرورة تطبيق اتفاق قوي لوقف إطلاق نار وترتيبات أمنية فاعلة. وأكد الشباب باستمرار على ضرورة الاستماع لهم في صنع القرار، وأن يكونوا جزءاً من العملية السياسية.

 وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام: "لقد جئنا إلى مصراتة والزنتان للاستماع"، مضيفة بأن "البعثة تبقى ملتزمة بالتشاور مع أكبر عدد ممكن من الليبيين كي يتمكن جميعاً من  وضع خارطة طريق تُفضي إلى انتخابات وطنية ومؤسسات موحدة. ينبغي أن يشعر الجميع بأن بإمكانهم التعبير عن آرائهم والتفاعل معنا عندما نطلق الحملة قريباً".