بيان من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

19 أغسطس 2018

بيان من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

المدنيون ليسوا هدفاً

تونس، 19 آب/ أغسطس 2018 - في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نواصل الاعتراف بمعاناة المدنيين المتضررين من النزاعات ونحتفي بشجاعة العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لتقديم الإغاثة والرعاية للمحتاجين. 

ففي ليبيا، تواجه العديد من الأُسَر مشقة في تدبير أمور معيشتها وتوفير القوت الضروري لأفرادها. المدارس متضررة والأطفال تفوتهم فرصة التعليم. وتواجه النساء والفتيات مخاطر جمّة لأن يكونوا عرضة للعنف الجنسي. وبينما يحاول العاملون في المجال الطبي مساعدة الجرحى والمرضى، فإن قدرتهم على العمل معرضة للخطر بسبب العنف والتهديدات.

ووفقاً للأمم المتحدة، أسفرت الأعمال العدائية في ليبيا في عام 2018 عن وفاة ما لا يقل عن 130 مدنياً والعديد من الإصابات، بينهم أطفال. لذا يجب حماية المدنيين. وجميع أطراف النزاع المسلح ملزمون بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية. 

إن إنسانيتنا المشتركة تقتضي بأن نحمي الأشخاص الأكثر ضعفاً ونقدم المعونة لهم. إذ يتعين علينا ضمان حمايتهم وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في ليبيا، بما في ذلك النازحين داخلياً والمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. وهذا يتطلب التسامح واحترام حقوق الإنسان والكرامة.

من الأهمية بمكان أن يعمل جميع العاملين في المجال الإنساني في بيئة آمنة بحيث يمكن للمساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح أن تصل دون إبطاء إلى المحتاجين في كل جزء من ليبيا. وغالباً ما يكون العاملون في المجال الإنساني من الليبيين هم أول المستجيبين. وهنا أثني على قوتهم وشجاعتهم إلى جانب العاملين في المجال الإنساني الآخرين في ليبيا وفي جميع أنحاء العالم.

في هذا اليوم، أدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى بذل كل ما في وسعها لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً، لا سيما المتضررين من النزاعات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.