حلقة نقاش علنية، ورشة عمل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في ليبيا

5 مايو 2014

حلقة نقاش علنية، ورشة عمل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في ليبيا

طرابلس 05 مايو 2014 -سلامة الصحفيين ودور حرية التعبير في الدستور هي من القضايا التي تزداد اهميتها بشكل ملحوظ في ليبيا ما بعد الثورة، في هذا السياق اجتمع عدد من المهنيين والمسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. وتخلل هذا اليوم 3 مايو عام 2014 مجموعة متنوعة من الفعاليات. اول هذه الفعاليات هو ورشة عمل حول "وسائل الإعلام والعملية الدستورية"، تلتها حلقة نقاشية رفيعة المستوى من الحكومة والإعلاميين، بعدها حلقة نقاش علنية شارك فيها ممثلين عن الحكومة والمجتمع المدني وممثلين عن وسائل الإعلام وسيتم بث هذه الحلقة على التلفزيون.

وقال ممثل اليونسكو في ليبيا السيد مايكل كروفت "إن وسائل اعلام مهنية وتعددية والتي توفر معلومات موثوقة للجمهور أمر ضروري للحكم الرشيد والمشاركة الديمقراطية في ليبيا، كما هو الحال في جميع البلدان" مضيفاً: “من خلال دراسة دورها في المجتمع الليبي، يمكن لوسائل الاعلام وغيرها من أصحاب الشأن أن يعطوا مثالا واضحا لحوار وطني إيجابي".

سلامة الصحفيين، مكانة حرية التعبير في مرحلة صياغة الدستور المقبلة، ودور وسائل إعلام مهنية في العملية الانتقالية الجارية في ليبيا هي بعض القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال فعاليات هذا اليوم، والتي عقدت في فندق الودان في طرابلس والتي نظمتها اليونسكو وفريق عمل قطاع الإعلام.

جمعت الحلقة النقاشية العامة، تحت عنوان "وسائل الإعلام والمرحلة الانتقالية في ليبيا"، جنبا إلى جنب وزارة الإعلام وصحفيي قناة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني. كما تضمنت مشاركة نشطة من الحضور، والذي تألف من الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني. وفي وقت سابق من هذا اليوم، عقدت حلقة نقاشية رفيعة المستوى وشملت كبار المسؤولين الحكوميين ومدراء تحرير من قطاع الإعلام وشركاء دوليين، وترأس هذه الحلقة السيد طارق متري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة تهدف إلى تسهيل النقاش بين المجموعات المتنوعة من أصحاب الشأن حول حرية التعبير في ليبيا، والذي يمكن أن يسهم في تطوير سياسة إعلامية جديدة في البلاد. ناقشت كافة الجلسات إجراءات محددة لمواصلة دعم تطوير وسائل إعلام مهنية في ليبيا. وبتمويل من حكومة السويد، نظمت الفعاليات من قبل فريق عمل قطاع الإعلام، والذي يرأسه وزارة الإعلام الليبية ويضم كل من اليونسكو، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ((UNSMIL، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، (UNDP) سفارة المملكة المتحدة، بعثة الاتحاد الأوروبي، اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، Creative Associates، IREX ، بي بي سي ، دويتشه فيله ، ONELibya و المركز الليبي لحرية الصحافة.

لقد غيرت ثورة 17 فبراير بشكل جذري المشهد الإعلامي في ليبيا، مما جعل النقاش حول حرية الصحافة والمعايير المهنية في الصحافة ممكن للمرة الأولى بعد عقود من الرقابة والسيطرة على هذا القطاع. إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هو جزء من برنامج أوسع لدعم وزارة الإعلام الليبية وقطاع الإعلام ككل.

اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يحتفل به يوم 3 مايو من كل عام، يرفع من درجة الوعي عن أهمية حرية التعبير وحرية الصحافة على الصعيد العالمي. موضوع هذا العام، 2014، "حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل: تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد 2015". مناقشات على المستوى العالمي انعكست على المستوى المحلي في يوم 3 مايو حيث ناقش الليبيون دور وسائل إعلام مهنية وحرية التعبير في المجتمع مع التطلع إلى مستقبل.