صحفيون يتحدثون عن العنف الذي يواجهونه عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي الواقع

21 يونيو 2025

صحفيون يتحدثون عن العنف الذي يواجهونه عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي الواقع

طرابلس – كشف صحفيون ليبيون، يشاركون في ورشة عمل بالتنسيق مع لجنة حماية الصحفيين، عن تفاصيل العنف الذي يواجهونه سواء عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية، حيث روى بعضهم حوادث اعتداءات خطيرة.

ركزت ورشة العمل، التي نُظمت ضمن برنامج "بصيرة" الذي أطلقته البعثة وحضرها 25 صحفياً، على الإساءة عبر الإنترنت، وفهم المخاطر الرقمية، وأفضل الممارسات في التعامل مع التحرش عبر الإنترنت أو إدارته.

وقالت إيلا ستابلي من لجنة حماية الصحفيين (CPJ) التي قادت التدريب: "إنها مشكلة عالمية. لم أصادف بعد بلداً لا يحدث فيه سوء المعاملة عبر الإنترنت"، مضيفة أن الأشكال الأكثر شيوعاً هي الرسائل المزعجة و/أو نشر المعلومات الشخصية (doxing)، وأن الوضع أسوأ بالنسبة للنساء.

وناقشت لجنة حماية الصحفيين سبب حدوث التحرش، وأبرزت أنه غالباً ما يكون لأن المتحرش يريد تغيير سردية معينة أو منع صحفي من تتبع بيانات أو معلومات معينة. ولأن الصحفيين يعملون في المجال العام، فهم أكثر عرضة للتهديدات والمخاطر.

وقالت ستابلي: "لم يتخذ العديد من الصحفيين أي خطوات لحماية أنفسهم رقمياً"، مشيرة إلى أنها شاركت نماذج تقييم المخاطر التي طورتها لجنة حماية الصحفيين لمساعدة الصحفيين عالمياً على دراسة بعض المخاطر قبل قيامهم بالمهام.

وأضافت ستابلي أن المضايقات والتحرش تؤثر على حرية التعبير. فإذا مُنع الصحفيون من الإبلاغ عما يريدون، غالباً ما يكون هناك انتشار أكبر للمعلومات الخاطئة والمضللة، وهذا يؤدي إلى الارباك وانعدام الثقة بين عامة الناس.

شددت لجنة حماية الصحفيين على أن الصحفيات يواجهن مضايقات أكثر من نظرائهن الذكور، وسلطت الضوء على دراسة عالمية حديثة استمرت ثلاث سنوات أجراها المركز الدولي للصحفيين بدعم من اليونسكو. ووجدت الدراسة ما يلي:

  • ما يقرب من ثلاث من كل أربع نساء (73%) ممن شملهن الاستطلاع إنهن تعرضن للعنف عبر الإنترنت.
  • تهديدات بالعنف الجسدي (25%) والعنف الجنسي (18%) ابتليت بها الصحفيات المستطلعة آراؤهن.
  • قالت واحدة من كل خمس نساء (20%) ممن شملهن الاستطلاع إنهن تعرضن للهجوم أو الإساءة خارج الإنترنت في حوادث بدأت عبر الإنترنت.
  • كانت الآثار النفسية للعنف عبر الإنترنت هي العواقب الأكثر شيوعاً (26%). وقالت اثنتا عشرة بالمائة من المستجيبات إنهن طلبن مساعدة طبية أو نفسية بسبب آثار العنف عبر الإنترنت، وقالت 11% إنهن أخذن إجازة من العمل نتيجة لذلك.
  • قالت ما يقرب من نصف النساء (48%) إنهن تعرضن للمضايقة برسائل خاصة غير مرغوب فيها.

كما سلط المشاركون الضوء على مخاوفهم بشأن ظهور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن استخدامه لمضايقة الصحفيين من خلال قدرته على مسح الإنترنت والعثور على بيانات تاريخية وغير دقيقة.

وأضافت ستابلي: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل التحرش أسرع لأنه يسهل على المتحرشين العثور على المعلومات. عليك إزالتها من المصدر الأصلي وحتى ذلك الحين قد لا يكون كافياً". وأوصت بأن أفضل حماية هي أن تكون أكثر وعياً بما يتم نشره والحد منه حتى لا ينتشر على الإنترنت في المقام الأول.

ستعقد جلسات أخرى حول هذه القضية، وقضايا أخرى، ضمن برنامج بصيرة في يوليو. الصحفيون وغيرهم من المهنيين الإعلاميين مدعوون للتسجيل في برنامج بصيرة، بما في ذلك ورشة عمل بصيرة القادمة حول كيفية حماية الصحفيين أنفسهم من التحرش عبر الإنترنت، من خلال الرابط التالي: [الرابط]