تونس, 30 أكتوبر 2016 - "تشير التقارير الميدانية إلى تدهور الأوضاع الصحية في ليبيا وخاصة الخدمات المتعلقة بصحة الأم والرضيع في السنوات الأخيرة. ويرجع هذا التدهور إلى عدة أسباب من أهمها تراجع عدد العاملات الصحيات وخاصة القابلات في ليبيا. وهو ما يدفع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتركيز جهوده لدعم إمكانيات وزارة الصحة الليبية في الإستجابة لهاته الإحتياجات الإنسانية العاجلة". بهذه الكلمات افتتح د. جورج مكرم جورجي المدير القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدورة المتقدمة لتدريب المدربين في مجال الولادة الآمنة بليبيا التي تنعقد حاليا بتونس من 29 أكتوبر إلى 03 نوفمبر 2016.

و تضمّ هذه الدورة 15 مشاركا ومشاركة من مختلف المناطق في ليبيا من ذوي الخبرة في مجال طب النساء والولادة و القبالة. ويقوم بتأطيرهم ثلة من الخبراء في الصحة الإنجابية والولادة الآمنة من المركز الإقليمي للتدريب على تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بجامعة عين شمس بالقاهرة وكذلك الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بتونس. وسيتلقى المشاركون خلال هذه الدورة جملة من المهارات البيداغوجية والخبرات التقنية لإنقاذ حياة النساء خلال الولادة في ليبيا.

و في هذا الإطار أكد الدكتور بدر الدين النجار مدير المركز الوطني لمكافحة الامراض على أهمية التعاون والشراكة بين المركز والديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بتونس. كما اكد على الجهود التي يبذلها المركز الوطني لمكافحة الامراض في تأمين الخدمات الصحية في ظل نقص الامكانيات المادية في ليبيا.

و من جهته أكد الدكتور رضا القطعة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري على أهمية تطوير قدرات مسدي الخدمات الطبية و التثقيفية في مجال الأمومة  الآمنة لتحسين أوضاع صحة الأم والطفل والحدّ من وفيات الأمهات معبّرا عن استعداد الديوان لوضع خبراته و تجربة أكثر من خمسين سنة في مجال التنظيم العائلي لدعم مبادرات التعاون الثلاثي وتبادل التجارب الناجحة في إطار مقاربة تشاركية تسعى لخلق ديناميكية تضامنية إقليمية في مجالي السكان و الصحة الإنجابية.

وسيقوم المشاركون و المشاركات إثر عودتهم بتأطير دورات تدريبية في أكثر المناطق نقصا في القوى العاملة المختصة في القبالة لفائدة الممرضات العاملات في مراكز الصحة الأولية ومراكز الولادة من أجل تحسين خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمرأة والمواليد.