لجنتا المصالحة والخبراء من غدامس وأوال تحضران دورة تدريبية على حل النزاعات وأساليب مراقبة حقوق الإنسان والتحقيق في قضاياها

previous next
7 مايو 2018

لجنتا المصالحة والخبراء من غدامس وأوال تحضران دورة تدريبية على حل النزاعات وأساليب مراقبة حقوق الإنسان والتحقيق في قضاياها

في إطار مشروع "نحو مصالحة وطنية في ليبيا"، حضر أعضاء لجنتي المصالحة والخبراء من المجلس المحلي أوال ومدينة غدامس دورة تدريبية استغرقت ثلاثة أيام في تونس وذلك في الفترة من 3-5 أيار/ مايو 2018.

وشهدت غدامس، وهي بلدة تاريخية تقع على الحدود مع الجزائر وتونس، نزاعاً عنيفاً في عام 2011 بين مزيج السكان في البلدة ومجتمع الطوارق، مما عزز الانقسامات القديمة الموروثة من الماضي. وأسفر هذا النزاع عن العديد من الضحايا والأضرار في جميع الجوانب، ما دفع بعدد كبير من الطوارق إلى الفرار والاستقرار في محلة أوال التي تمثل أحد فروع بلدية ديرج، الواقعة على بُعد 40 كم شرق غدامس، حيث تسبب هذا النزاع في نزوح حوالي 220 أسرة.

وقد تأسست لجنتا المصالحة في أعقاب حوار بين الطرفين قامت بتيسيره الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 2018، اتفق فيه ممثلون من غدامس وأوال على ضرورة توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي ارتكبت على الجانبين في 2011/2012 وذلك من خلال مقابلات مع الضحايا والشهود، بل وأيضاً تحديد الأضرار واقتراح آليات التعويض المناسبة. وسيتم نقل الملفات الأكثر خطورة إلى السلطات القضائية الوطنية، وستخدم هذه الملفات آليات العدالة الانتقالية في المستقبل.

وخلال هذه الدورة التدريبية التي استمرت ثلاثة أيام، قام خبراء من المغرب وليبيا وجنوب أفريقيا بتعريف المشاركين بالأدوات الأساسية لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وبرامج التعويضات وتسوية النزاعات. ومن خلال تحقيق فهم أفضل لهذه الأساليب القانونية والتحقيقات، ستتمكن اللجنتان من تنفيذ التفويض المنوط بهما بالكامل والمساهمة في تحقيق المصالحة في غدامس وما حولها، وذلك في محاولة للتصالح مع ماضيها العسير.

ويمكن الاطلاع على خارطة الطريق الخاصة بالمصالحة في غدامس (شباط/ فبراير 2018) هنا: PDF iconخارطة طريق المصالحة (PDF)

 تقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ مشروع "نحو مصالحة وطنية في ليبيا"، مع دعم من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام.  ويهدف المشروع إلى مساعدة السلطات الوطنية والمحلية الليبية والمجتمع المدني والشركاء الآخرين في جهودهم الرامية إلى تعزيز رؤية شاملة للمصالحة الوطنية، مع دعم مبادرات الحوار والمصالحة على المستوى المحلي في جميع أنحاء ليبيا.