طرابلس – عاد المدير العام للمنظمة الدولية ويليام لاسي سوينغ إلى طرابلس في وقت سابق من هذا الأسبوع حيث جدّد التأكيد على كون ليبيا تظلّ متصدّرة أولويات المنظمة. وفي إطار زيارته الثانية لليبيا هذا العام، التقى السفير سوينغ ونائب مدير قسم إدارة العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة فانسنت هوفر ورئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا عثمان البلبيسي وموظفين آخرين بنفس البعثة برئيس الوزراء فايز السرّاج.
كما التقى وفد المنظمة بعدّة وزراء من الحكومة وبممثلين عن خفر السواحل الليبي وعن مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية. 

وقال السفير سوينغ:" تظلّ ليبيا في أعلى قائمة أولويات المنظمة الدولية للهجرة، ولذلك فمن المهم أن أعود إلى طرابلس بعد زيارتي الأخيرة في مارس. لقد كانت استجابة السلطات الليبية أكثر من إيجابية والمنظمة الدولية للهجرة ملتزمة التزاما تاما بمواصلة دعمها وتعزيز تعاونها الوثيق مع نظرائها اللليبيين."

وعقب تلك الزيارة، قال السيد عثمان البلبيسي:" لقد ساهمت هذه الزيارة في تعزيز طريقتي تخطيط وعمل المنظمة الدولية للهجرة مع نظرائها من الحكومة لكفالة تحقيق نتائج ملموسة دعما لأولويات الحكومة الاستراتيجية."
وبينما تقوم هيكلة المنظمة الدولية للهجرة على اختلاف المواقع من حيث الحضور الميداني القوي لموظفي المنظمة بشرق ليبيا وجنوبها وغربها، فإن عدد الموظفين الدوليين الذين سيعودون إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن في تزايد. 

ومن خلال زيارة طرابلس، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تحسين الظروف المعيشية بمراكز الإيواء وببدائلها كالمراكز المفتوحة والفضاءات الآمنة بالنسبة إلى النساء والأطفال والمهاجرين الآخرين الأكثر عرضة للخطر، وتسجيل المهاجرين إثر عمليات الإنقاذ على الشواطئ والتعاون الفني المستمر لدعم الشركاء المحليين والمسؤولين الفنيين.

كما التقى السفير سوينغ خلال هذه الزيارة بـ132 مهاجرا انقطعت بهم السبل في ليبيا وتمنّى لهم سفرة ميمونة إلى موطنهم كونكري غينيا. وهناك، تحدّث أحد الأطفال الذين تلقّوا مساعدة في تتبّع أثر أسرهم مخاطبا السفير:" أنا ممتنّ للمساعدة التي تلقيتها من المنظمة الدولية للهجرة وأنا مسرور جدا بعودتي إلى وطني وعائلتي."

ولبلوغ مرمى المنظمة الدولية للهجرة المتمثّل في مساعدة 12000 مهاجرا انقطعت بهم سبل العودة إلى وطنهم من خلال برنامج المساعدة على العودة الطوعية الإنسانية في سنة 2017، يجب على المنظمة الدولية للهجرة أن توثّق التعاون مع ممثلي بلدان أصل المهاجرين. وقد دعت المنظمة جميع السفراء الدبلوماسيين إلى نقاش مفتوح حول زيادة تيسير الإجراءات القنصلية.

كما التقى المدير العام سوينغ بنائب الممثل الخاص وبنائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو. ومن خلال هذا اللقاء تمت مناقشة تطوير المنظمة الدولية للهجرة وتواصل التعاون الوثيق بينها وبين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستمعت الدول المانحة إلى إحاطة إعلامية في تونس تضمّنت تقديم نتائج زيارة ليبيا وتطوير البرنامج وسبل المضي قدما.