منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق إزاء وفاة 73 من الأطفال حديثي الولادة خلال ثلاثة أشهر في الجنوب بسبب أسباب يمكن تلافيها

2 ديسمبر 2016

منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق إزاء وفاة 73 من الأطفال حديثي الولادة خلال ثلاثة أشهر في الجنوب بسبب أسباب يمكن تلافيها

تونس العاصمة، تونس- أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء وفيات الأطفال حديثي الولادة في ليبيا نتيجة تدهور النظام الصحي. ففي الفترة الممتدة من تموز/يوليو إلى آب/أغسطس من هذا العام، توفي 73 طفلا حديث الولادة، من ضمنهم 22 نتيجة مضاعفات داخل الرحم، و18 بسبب الاختناق أثناء الولادة، و16 بسبب الولادة المبكرة، و4 بسبب تسمم الدم. أما بقية المواليد فقد توفوا نتيجة تشوهات خلقية.     

وقال د. سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمة في ليبيا وتونس "إن هذه الوفيات كان بالإمكان تلافيها بكل سهولة لو أن النظام الصحي في ليبيا كان قادراً على توفير خدمات مناسبة لما قبل الولادة وأثناء الوضع وبعد الولادة. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتقديم ثماني حضانات وخمس أجهزة للتنفس إلى وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة في مركز سبها الصحي، وهو المستشفى الجامعي الوحيد في الجنوب. ومع ذلك، لا يزال يوجد الكثير مما يجب عمله لضمان قدرة النظام الصحي على العمل بفعالية ومنع الوفيات التي يمكن تلافيها".

ولا يزال الناس في ليبيا، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الجنوب، يعانون من محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية. ولقد أصبح توفير الخدمات الصحية الأساسية تحد رئيسي للحكومة والشركاء الصحيين على حد السواء وذلك بسبب الصراع الذي طال أمده وانعدام الأمن. ومن المطلوب بذل جهود مكثفة من أجل تعزيز النظام الصحي في الجنوب وذلك للتصدي للمسائل المتعلقة بإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، وتوفير الخدمات العلاجية والوقائية، والتدخلات الصحية على صعيد المجتمعات المحلية.

وقال د. سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في ليبيا "أدعو وزارة الصحة الليبية والمجتمع الدولي إلى المضي باتجاه ضمان توفير التمويل العاجل لدعم جهود منظمة الصحة العالمية لمنع وقوع مزيد من الوفيات المأسوية بين الأطفال حديثي الولادة، وتوفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة لجميع الناس في ليبيا".

وبحلول الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، تم توفير 23 بالمائة فقط من التمويل المطلوب للقطاع الصحي، وهو جزء من خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا، حيث يبلغ إجمالي التمويل المطلوب 37 مليون دولار.