إجلاء اللاجئين من ليبيا خلال زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

previous next
20 يونيو 2018

إجلاء اللاجئين من ليبيا خلال زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

استقلّ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، في 19 يونيو رحلة متجهةً إلى النيجر وهي تقلّ 122 لاجئاً، أغلبهم نساء وأطفال.

ولقد تعرفت المفوضية على اللاجئين الذين كانوا محتجزين في طرابلس على أنهم من الفئات الأكثر ضعفاً وأنهم في حاجة إلى الإجلاء تحت برنامج دولي جديد للإجلاء. وعقب مزيد من الإجراءات في النيجر، سيتم نقل اللاجئين إلى دول ثالثة تمكنهم من اللجوء. وقبل ذلك في ذات اليوم، زار السيد جراندي مجموعة من الذين سيتم إجلاؤهم فيما كانوا يستعدون لمغادرة مركز إيواء طريق السكة في طرابلس.

وقال السيد جراندي "إن الحروب وأعمال العنف والاضطهاد قد تسببت في دفع المزيد من الناس إلى ترك أوطانهم وقد رفعت من عدد النازحين قسرياً ليتجاوز 68 مليون شخص". وأضاف جراندي "حالياً، أكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن تكون العناية باللاجئين مسؤولية دولية ومشتركة. لقد حان الوقت للقيام بالعمل بشكل مختلف". 

وخلال زيارته، شكر السيد جراندي السلطات الليبية للسماح للمفوضية بالوصول إلى الأشخاص المعنيين في مراكز الإيواء، والذي يسمح للمفوضية بتحديد وإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً والذين هم في حاجة إلى الحماية الدولية. وأشار إلى أن المفوضية ووزارة الداخلية الليبية ستقومان قريباً بافتتاح مركز للتجمع والمغادرة، والذي سيستوعب عدداً يبلغ إلى 1,000 لاجئ من الفئات الأكثر ضعفاً في بيئة كريمة ريثما يتم النظر في حالاتهم لإيجاد حلول في بلدان ثالثة. 

وأكد جراندي على ندائه للمجتمع الدولي لتوفير 40,000 فرصة للاجئين في ليبيا ومن 14 دولة أخرى على طول طريق وسط البحر المتوسط. ولقد ثمّن التزام الدول بتوفير 25,000 فرصة، ولكنه عبر عن خيبة أمله لأنه تم إعادة توطين أقل من 2,000 لاجئ حتى الآن. 

وفي زيارة إلى القاعدة البحرية حيث يتم إنزال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم أو اعتراضهم، ألقى جراندي باقة من الزهور في المياه ترحماً على من فقدوا أرواحهم في البحر. كما شدّد على التعاون الجيد مع حرس السواحل الليبي. 

والتقى المفوض السامي خلال زيارته بمجموعة تبلغ 370 عائلة ليبية نازحة من أهالي مدينة تاورغاء والذين قد اتخذوا ملجأً في تجمّع في طريق المطار في ضواحي طرابلس منذ سبع سنين. ولقد أشار إلى أهمية مساندة النازحين داخلياً وتسليط الضوء على وضعهم أمام المجتمع الدولي. وتذكّر المفوضية بالواجب الإنساني المتمثل في أن تتم أي عملية عودة في ظروف تتسم بالأمان والكرامة والطواعية.

ومادام النزوح قائماً، فستستمر المفوضية للعمل بشكل وثيق مع السلطات والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدة إلى النازحين داخلياً في أرجاء البلاد.