في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أتمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بنجاح تقديم دورة تدريبية دامت أسبوعين حول كيفية التخلص من مخلفات الحرب القابلة للإنفجار شارك فيها 12 فردا من هيئة السلامة الوطنية  و4 أفراد من صنف الهندسة العسكرية من مختلف أنحاء ليبيا. وسعت دورة تدريب المدربين إلى تعزيز قدرات السلطات الليبية على التخلص من مخلفات الحرب القابلة للإنفجار بشكل أكثر أمنا وفاعلية. 

ومكّنت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بفضل الدّعم الكريم الذي قدمته حكومة المملكة المتحدة، المشاركين في الدورة من تجديد معارفهم حول قواعد وإجراءات التخلص من مخلفات الحرب القابلة للإنفجار بالإضافة إلى دورة تدريب مدربين ستمكنهم بعد ذلك من تدريب زملائهم في ليبيا حول كيفية استخدام المعدات التي تفضّلت حكومة النمسا بتقديمها والمخصّصة للتخلّص مخلفات الحرب القابلة للإنفجار. وقد استفادت هذه الدورة التي قدمتها شركة أتوم من الدورة التدريبيّة التي سبقتها والمقدمة لهيئة السلامة الوطنيّة سنة 2015، إذ تم إختيار أفضل 12 مشاركا من جملة 47 شخصا تم تدريبهم، لآدائهم الجيّد في الدورة التدريبيّة السابقة بغية المشاركة في هذه الدورة لتجديد معارفهم رفقة أفضل 4 مشاركين من صنف الهندسة العسكرية والذين أتموا دورة تدريبيّة دامت شهرا حول التقنيات التخلص من الذخيرة التقليدية والتي نظمتها أيضا دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وتنجر عن مخلفات الحرب القابلة للإنفجار عواقب إنسانيّة وخيمة إذ تتسبّب في جرح وقتل وتشرّد عدد هائل من المدنيين. وتقوم المؤسّسات الأمنيّة الليبية على غرار هيئة السلامة الوطنيّة وصنف الهندسة بمهام الإزالة من أجل تقليص تأثير مخلفات الحرب القابلة للانفجار على حياة المدنيين. وتقوم فرق التخلص من مخلفات الحرب القابلة للإنفجار بعمل هام على الأرض، رغم شح الموارد، بغية الحد من تهديد مخلفات الحرب القابلة للانفجار وإنقاذ الأرواح داخل المجتمعات المحلية. كما تُعد الأعمال المتعلقة بالألغام أمرا حاسما لضمان عودة آمنة للنازحين، إذ تُمكن من الحصول على الخدمات الأساسيّة والمساعدات الإنسانيّة وتحد من الآثار الإجتماعية والإقتصادية لمخلفات الحرب القابلة للانفجار.

وتلتزم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتحقيق السلم والإستقرار في ليبيا عبر تدعيم قدرة المؤسسات الأمنيّة الليبيّة على إزالة الذخائر المتفجرة المنتشرة بعد النزاعات المسلحة. وستمكّن الأعمال المتعلقة بالألغام من مزيد تسهيل عملية إعادة الإعمار وتحقيق الإستقرار وتفعيل مبادرات التنمية في ليبيا.