احتفل العالم بأسره بيوم حقوق الإنسان لعام 2013، إلا أن الاحتفال في ليبيا كان له خصوصيته في هذا البلد الذي يمضي قدماً في الانتقال إلى مرحلة ما بعد الثورة.

وقد تم الاحتفال بهذه المناسبة في طرابلس من خلال ورشة عمل موضوعها "الدستور وحقوق الإنسان" وملتقى سلط الضوء على نشاط المرأة والقضايا ذات الصلة بالدستور.

وقد وجه السيد كلاوديو كوردوني مدير شعبة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كلمة لورشة العمل أوضح فيها بأن الدستور يلعب دوراً رئيسياً في ترسيخ حقوق الإنسان.

وقال السيد كوردوني: "رغم كافة التحديات والصعوبات القائمة، نثق في أن الشعب الليبي قادر على التوافق على صياغة دستور حديث، يشترك الجميع في صياغته. وستكون بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على أتم الإستعداد لتقديم ما يطلب منها من عون ومساعدة لإنجاز هذا العمل."

وشارك في تنظيم هذا الحدث كلاً من المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان، ومكتب حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بوزارة الدفاع، وشعبة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون لدى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

كما تم التطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة في ليبيا أثناء ملتقى انعقد في طرابلس وساهم في تنظيمه كلاً من قسم تعزيز المرأة في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومنظمة العنقاء وهي منظمة غير حكومية ليبية، وسفارة هولندا، وهيئة دعم مشاركة المرأة في صنع القرار. كما كانت هذه الفعالية مناسبة للاحتفال بستة عشر يوماً من النشاط ولإطلاق حملة توعية موجهة نحو قضايا حقوق المرأة الأكثر إلحاحاً والتي ينبغي أن يتم التركيز عليها في الدستور الليبي المقبل.

وقالت السيدة ماجدة السنوسي رئيسة قسم تعزيز المرأة في البعثة: "إن معالجة حقوق المرأة تتطلب الدعم والمشاركة الكامليْن من كافة قطاعات المجتمع بما في ذلك الشباب والرجال".

وتزامن يوم حقوق الإنسان مع تكريم نيلسون مانديلا. وقال السيد كوردوني خلال احتفال بحياة زعيم جنوب إفريقيا الراحل جرى في طرابلس: "إن نيلسون مانديلا يعد مثالاً يلهم ويمنح الأمل لكل المناضلين من أجل الكرامة والحرية والعدل والمساواة في ليبيا وإفريقيا وفي جميع أنحاء العالم".