الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر - رسالة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

25 نوفمبر 2016

الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر - رسالة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

يعدّ العنف القائم على نوع الجنس الشكل الأكثر تطرفاً لانعدام المساواة الممنهج الذي تتعرض له النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، فهو لا يعرف حدوداً جغرافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية. إذ لا تزال واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أرجاء العالم تقع ضحية لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي. فالعنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان، كما أنه يدمر الأسر والمجتمعات المحلية.

ويصادف اليوم ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وبداية حملة الستة عشر يوماً لمواجهة هذا الوباء العالمي كمجتمع موحد ولكي نقول "لا" لاستمراره. وفي هذا اليوم، نحتفل بالمرأة الليبية التي تعمل بلا كلل لبناء السلام وهي تكافح لحماية النساء والفتيات ودعم الناجيات من العنف القائم على نوع الجنس. في هذا اليوم، لابد لنا أن نتذكر أيضاً المدافعات عن حقوق النساء في ليبيا اللواتي تعرضن بسبب التزامهن لأشكال مختلفة من العنف، بما في ذلك الموت. 

تستحق النساء والفتيات العيش دون خوف من العنف. من حقهن أن يعشن بكرامة، كمواطنات متساويات في الحقوق، ومن حقهن المساهمة في بناء ليبيا. لذا فإن النساء بحاجة إلى مؤسسات أمنية فاعلة لحمايتهن وإلى نظام قضائي فعّال لتمكينهن من الوصول إلى العدالة. كما إنهن بحاجة إلى نظام صحي يوفر الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات من العنف. هنّ بحاجة إلى السلام والأمن في ليبيا لإتاحة الفرصة للمؤسسات للقيام بعملها لصالح كل من النساء والرجال على حد سواء. وفي هذا اليوم، أناشد جميع الليبيين الوقوف والمطالبة بوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات. كما أدعو القادة السياسيين الليبيين إلى النهوض بالسلام والحكم الرشيد من أجل مواطنيهم. جميعنا لديه دور يؤديه. فالأمم المتحدة ملتزمة بأداء دورها وأحثكم على أداء دوركم.