بدأت المنظمة الدولية للهجرة برنامج للدعم النفسي للمهاجرين في مراكز الإيواء بدءًا من مركز إيواء المهاجرين في ابوسليم في طرابلس من خلال حدث ترفيهي ليوم واحد.

وقالت إيسي (إيسي ليس الأسم الحقيقي للمهاجرة) المحتجزة في مركز إيواء أبوسليم برفقة أخوانها الإنثين واعمارهم تلاث سنوات و سنة "نحن لانقوم بشيء سوى تناول الطعام والشراب والنوم، الترفيه الوحيد الذي نملكه هو التحدث لبعضنا البعض، أنه امر مزعج جدا، احيانا أتمني الموت. ولكن اليوم اشعر بالحياة مجددا" 

ويعتبر هذا الحدث الترفيهي الذي تم في 21 يناير ليوم واحد إنطلاقة لإستراجية موسعة اعدتها المنظمة الدولية للهجرة مع فريق الدعم النفسي الإجتماعي لتوفير المساعدة وبالتحديد الفئة الأكثر عرضة للخطر من النساء و الأطفال. هذا الدعم تم اطلاقه في عدد من مراكز الإيواء في العاصمة طرابلس، وهناك ما يقدر بين 3,000 و  6,000  مهاجر في مراكز الإيواء في ليبيا وجميعهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر.

و أوضحت كارولينا إيدسباكل مسؤولة برنامج الحماية لدى المنظمة الدولية للهجرة أن هذه النشاطات "لاتقدم فقط الراحة للمهاجرين من المأسي التي يواجهونها في مراكز الإيواء، ولكنها ايضا تعتبر إجراءات لبناء الثقة بين فريق الدعم النفسي الإجتماعي والأطفال على وجة الخصوص."

ووفقا لخالد الحمدي المدير التنفيذي للمنظمة الشريكة للمنظمة الدولية للهجرة (فريق الدعم النفسي الإجتماعي) فان تقديم الدعم النفسي الإجتماعي داخل مراكز الإيواء هو مشروع رائد والأول من نوعه. وقال الحامدي "نحن سعداء جدا بتجربتنا لهذه النشاطات مع المنظمة الدولية للهجرة."

وشارك في اليوم الترفيهي واحد وأربعون إمراة و تسعة عشر طفلاً من مركز إيواء ابوسليم، وتضمنت النشاطات الرقص والغناء والرياضة وألعاب مختلفة ورسم. كما تلقى المشاركين ملابس و سلحب ( شراب ليبي تقليدي.)  

وقال مدير مركز إيواء أبوسليم فرج أبوعجيلة للمنظمة الدولية للهجرة أن زيارة فريق الدعم النفسي الإجتماعي كانت ناجحة من جميع الجوانب، فقد حسنت زيارتهم من مزاج النساء المحتجزات وأطفالهن وكلاهما من الأكثر عرضة للخطر ،  ولذلك نشدد على أن تكون مثل هذه الزيارات شهرية في كل مراكز الإيواء ونحن نرحب و نتمنى ان تنظم المنظمة الدولية للهجرة هذه النشاطات  و تقدم المساعدة."

وتحدث العديد من المهاجرين داخل مراكز الإيواء عن الظروف الصعبة التي يتعرضون لها في طريق الهجرة في ليبيا، وتتضمن هذه الصعوبات التحرش. النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، لذلك تركز المنظمة الدولية للهجرة حاليا على توفير مساعدة خاصة لهؤلاء المجموعات من المهاجرين. 

وقال السيد الحمدي والذي يزور مراكز الإيواء بشكل دوري نيابة عن المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين يشعرون بعد مرور بعض من الوقت داخل مراكز الإيواء انه ليس هناك امل، ولذلك نحن نود تقديم البعض من الامل من خلال هذه النشاطات فهدفنا أن يتمكن المهاجريين من رؤية بعض النور في الظلمة" 

وفي نفس الوقت تقوم المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و المحلية بالبحث عن بدائل للإحتجاز من أجل ضمان إحترام حقوق الإنسان و الحماية للمهاجرين داخل ليبيا.

برنامج المنظمة الدولية للدعم النفسي الإجتماعي ممول من قبل مكتب السكان واللاجئين والمهاجرين لدى وزارة الخارجية الأمريكية تحت مشروع معالجة تدفقات الهجرة غير النظامية والدفاع عن حقوق الإنسان على طول مسار الهجرة من شمال شرق أفريقيا وشمال أفريقيا

لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع المنظمة الدولية للهجرة عبر 
عثمان البلبيسي رئيس بعثة المنظمة إلي ليبيا هاتف: +216-29389، بريد إلكتروني: obelbeisi@iom.int
كارولينا إيدسباكل مسؤولة برنامج الحماية هاتف: +216-29202896، بريد إلكتروني: kedsbacker@iom.int