المنظمة الدولية للهجرة تقدم يد العون للمهاجرين العالقين في ليبيا في عودتهم إلى مالي

3 مارس 2017

المنظمة الدولية للهجرة تقدم يد العون للمهاجرين العالقين في ليبيا في عودتهم إلى مالي

قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس 2 مارس بمساعدة  163 مهاجرا عالقا من مالي من بينهم 151 بالغا وسبعة أطفال وخمسة رضّع في العودة إلى موطنهم سفرا بطائرة مستأجرة من مدينة طرابلس ليبيا.

وذكرت "كريستين بتري" عن المنظمة الدولية للهجرة أنّ 37 من المهاجرين قد غادروا مركز الإيواء طريق السكة قبيل مغادرتهم ليبيا. وكان آخرون من المقيمين لمدة أطول بليبيا وممّن سافروا إليها بحثا عن العمل لسنوات أو لعقود قبل موجة العنف الحالية التي اجتاحت ليبيا منذ سنة 2011.

وقد مكث كثير من العائدين من ضواحي ليبيا بالسفارة المالية بطرابلس لليلة واحدة سبقت مغادرتهم البلاد. 

وقال "سايدو"* البالغ من العمر 21 سنة:" أعجز عن التعبير عن مدى سعادتي بالعودة إلى وطني ومتابعة دراستي الجامعية. لقد قدمت إلى ليبيا لركوب قوارب الموت نحو أوروبا، إلا أني أدركت أنّ هذا المسار سوف يقودني إلى الهلاك ولن أعاود التفكير في هذا الأمر مجدّدا".

وكان "أومار"* البالغ من العمر 63 سنة  من العائدين أيضا. وقد قدم إلى ليبيا منذ 30 سنة تاركا زوجته وأطفاله من أجل إيجاد مورد رزق وإرسال الأموال إليهم. واليوم، كبر أولاد "أومار" وأصبح لديهم عائلات بدورهم وصار لديه أحفاد لم يرهم قطّ. وعن ذلك قال "أومار":" طيلة ثلاث سنوات انقضت، لم تتوفّر في ليبيا فرصا للعمل ولكسب المال، وأنا لم أستلم أجري منذ سنة ونصف السنة. وذلك ما دفعني لأخذ قرار العودة إلى مالي وللموت بين أفراد عائلتي." 

وبالنسبة إلى "أميناتا"* ذات الثانية والعشرين سنة فقد قدمت إلى ليبيا برفقة زوجها وطفلها البالغ من العمر سنة واحدة. وعندما تركها زوجها لم تتمكّن من الحصول على عمل، خاصة بعد رفضها العمل غير القانوني فانتابتها حالة من اليأس إلى أن علمت عن برنامج العودة الطوعية والمساعدة في الإدماج.

وعن "فاتو"* التي تبلغ من العمر ثلاثين سنة، فهي أمّ لثلاثة أطفال وقد أتت إلى ليبيا بحثا عن زوجها الذي غادر ليبيا نحو أوروبا. وبعد أن بقيت وحيدة وعاجزة عن كسب ما يكفي من المال لاقتفاء أثر زوجها، قررت أن تعود إلى مالي طوعيا بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة.

ومن بين العائدين كذلك طفل غير مصحوب. وقامت وحدة الحماية الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة بالبحث عن عائلته وسوف يتولى موظفو المنظمة الدولية للهجرة بمالي اصطحابه إلى عائلته في قرية خارج باماكو لدى وصول الطفل إلى مالي.

وتقوم كلّ من وزارة الخارجية البريطانية وأداة الاتحاد الأوروبي لتعزيز ودعم بناء الاستقرار والسلام والحكومية الأمريكية بتمويل جهود برنامج العودة الطوعية والمساعدة في الإدماج الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة. 
ولقد أقلعت الطائرة المستأجرة، التي تمّ تنظيمها بالتنسيق مع السلطات الليبية والمالية، من مطار طرابلس معيتيقة. 

وقامت المنظمة الدولية للهجرة بإجراء مقابلات مع المهاجرين قبيل مغادرتهم وأجرت فحوصات طبية عليهم وقدّمت لهم مساعدات أخرى بما فيها تزويدهم بملابس وبأحذية. 

وخلال سنة 2017 إلى يومنا هذا، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة ليبيا 819 مهاجرا عالقا في العودة إلى بلدان أصلهم من ضمنهم 235 مهاجرا تتوفر فيهم شروط إعادة الإدماج. 

*تمّ تغيير كلّ الأسماء حفاظا على الخصوصية.
 

ولمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة ليبيا. 
عثمان البلبيسي، الهاتف: +216 29 600389، البريد الالكتروني: obelbeisi@iom.int  أو أشرف حسن، الهاتف: +216 29 794707، البريد الإلكتروني: ashassan@iom.int