النص شبه الحرفي للقاء الصحفي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش –طرابلس، 8 تموز/ يوليو 2021

8 يوليو 2021

النص شبه الحرفي للقاء الصحفي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش –طرابلس، 8 تموز/ يوليو 2021

بدايةً وقبل كل شيء، اسمحوا لي أن أكرر كم يشرفنا ويسعدنا – وأتحدث هنا بالنيابة عن شركة المراجعة والأمم المتحدة – إذ نتشرف بتسليم تقرير المراجعة المالية للمصرف المركزي بفرعيه. ويعد هذا الاحتفال الرسمي الذي يعقد اليوم بضيافة ورئاسة سعادة رئيس المجلس الرئاسي خطوة مهمة نحو توحيد المصرف المركزي والمنظومة المصرفية في البلاد كونه شرطاً أساسياً من شروط التنمية الاقتصادية للبلاد ولتنمية القطاع الخاص والعام والقطاع المصرفي.

توحيد  البلاد بشكل تدريجي يتطلب توحيد المزيد من المؤسسات الوطنية الأساسية بما فيها المصرف المركزي وغيره من مؤسسات الدولة ، فبدون مثل هذا التوحيد لا يمكننا الخوض في الحديث عن وحدة البلاد التي تصبون إليها جميعاً. وعلى الرغم من كون هذا الأمر يبدو فنياً محضاً، إلا أن توحيد المصرف المركزي خطوة مهمة يفترض أن تفضي إلى تعزيز رفاه الشعب، الأمر الذي يعطي الزخم والتشجيع الإضافي اللازم للعمليات الأخرى، وبالأخص العملية السياسية، والتي بدورها سوف تتوج في نهاية الأمر بتنظيم انتخابات وطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.

وبدوري أود أن أحث جميع المؤسسات والسلطات والأطراف الليبية على الاقتداء بهذه الخطوة الهامة، فإذا كان بإمكان المصرف المركزي أن يتوحد، فإن ذلك يشكل مثالاً يمكن أن يحتذي به الآخرون للبدء بالعمل سوية وبالطبع العمل معاً للاستعداد لإجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر2021. وبصفتنا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبصفتي المبعوث الخاص، فإننا لن ندخر جهداً في المحاولة والعمل والشد على الأيدي وتيسير الخطوات اللازمة لانعقاد الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر. ولعل هذا أهم ما تركز عليه اجتماعاتي مع مختلف القادة والمؤسسات أثناء زيارتي إلى ليبيا في هذه الفترة، وهو أيضاً أهم ما يركز عليه عملي في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى العمل على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

واغتناماً لهذه الفرصة، أود وبشدة أن أشيد بالعمل الوطني الذي يمتاز بالجودة والحس المهني للجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي تبذل قصارى جهدها لضمان تطبيق تدريجي ولكن سريع وكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة والقوات الأجنبية.

ومرة أخرى، لي الشرف الكبير أن أحضر هذا الاحتفال المشجع، إذ إنها ليست مجرد مراسم عادية وإنما هي خطوة جوهرية نحو توحيد مختلف مؤسسات البلاد ونحو توحيد ليبيا وتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام والازدهار لليبيا.

 

سؤال [غير مسموع]

المبعوث الخاص: يمكنني القول إن اجتماع الملتقى في سويسرا لم يكن إخفاقاُ، لقد كانت جلسة مفيدة للغاية ناقشت الأفكار والمقترحات المختلفة التي ينبغي أن تسير بالبلاد نحو الانتخابات وسنواصل العمل مع الملتقى وتيسير اجتماعاته. وبمجرد أن ينتهي هذا الأسبوع، نود أن نرى استمرار عمل اللجنة التي تم إنشاؤها في جنيف الأسبوع الماضي للمضي قدماً في توحيد مختلف المقترحات وخلق بعض الأفكار حول كيفية العمل على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.

 

يجب ألا ننسى أنه من مسؤولية مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة إعداد التشريعات اللازمة والعمل على إقرار القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات وكان هذا محور المناقشات التي أجريتها مع رئيسي هاتين المؤسستين [مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة] في الأيام الماضية. واسمحوا لي أن أشيد بالعمل المهم، الذي يجري على قدم وساق، للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تستعد للانتخابات بينما نحن نتحدث الآن وذلك من خلال عملية تسجيل الناخبين. منذ عدة أيام فقط، افتتحت المفوضية مركزاً إعلامياً وجاري العمل على التحضير للانتخابات، غير إنهم بالطبع بحاجة إلى توضيح بشأن القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي اللازم، وينبغي أن يأتي ذلك من مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة والأطراف المعنية الأخرى.

 

أعتزم الأسبوع المقبل مناقشة الوضع في ليبيا، بما في ذلك ما يدور في ملف الانتخابات وما يحدث في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن، حيث سيُعقد اجتماع وزاري لمجلس الأمن، برئاسة فرنسا، في الخامس عشر من تموز/ يوليو، وهذه فرصة أخرى لتحشيد دعم المجتمع الدولي لهذه الأهداف بالغة الأهمية التي وضعها الشعب الليبي لنفسه من أجل تنفيذها وتحقيقها.

 

شكراً لكم