25 آذار/مارس 2015- تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء العنف المتواصل في أنحاء ليبيا وتدعو لإنهاء فورا. ولا يزيد القتال، والتفجيرات والاختطاف من معاناة الناس فقط ولكنه يضر أيضاً بالروح الإيجابية والبناءة التي أبداها المشاركون في الحوار السياسي الليبي الجاري في المغرب.

وخلال الايام القليلة الماضية، قتل ثمانية أعضاء من أسرة واحدة في هجوم وقع في ترهونة. ويوم الثلاثاء 24 آذار/مارس أودى تفجير انتحاري بحياة ثمانية اشخاص في بنغازي. ويوم الأربعاء 25 آذار/مارس، قتل خمسة آخرين في تفجير انتحاري في سرت. وتوضح هذه التفجيرات الانتحارية مدى امتداد ذراع الإرهاب التي تستهدف كل الأطراف والتي يقف في مواجهتها كل الليبيون.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال القتال متواصلا في أوباري في الجنوب، الأمر الذي يهدد النسيج الاجتماعي في المدينة. وتدعو البعثة الأطراف المتصارعة في أوباري إلى وقف فوري للقتال، وتحذر من أن الاعتداء على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان تمثل أفعالا يعاقب عليها بموجب القانون الدولي وستتم مساءلة المتورطين.

وتدين البعثة اختطاف شقيقي عضو مجلس النواب عن ترهونة، السيد أبوبكر أحمد سعيد في طرابلس من قبل جماعة مسلحة وتدعو إلى اطلاق سراحهما فورا. وتدعو البعثة الجهات الأمنية على الأرض وجميع الأطراف المؤثرة في طرابلس على بذل كل ما بوسعهم لضمان عدم تعرضهما لأي أذى وإطلاق سراحهما فورا.

وتشدد البعثة على أن الخطف بغرض الضغط على عضو في البرلمان هو فعل غير مقبول وسيؤثر سلبا على الحوار السياسي الجاري في المغرب. ويخالف هذا الفعل الروح الإيجابية والبناءة التي تم إبداؤها من قبل جميع المشاركين في الحوار في المغرب وينبغي عدم التسامح مع مثل هذه الأعمال في الوقت الذي يحاول فيه الليبيون إيجاد السبل الكفيلة بإنهاء النزاع في البلاد.