بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو الحكومة الليبية إلى مساءلة المتورطين في تعذيب وقتل المحتجزين

27 أغسطس 2012

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو الحكومة الليبية إلى مساءلة المتورطين في تعذيب وقتل المحتجزين

طرابلس 1 أيار/مايو 2012 – أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها للسلطات الليبية على أعلى مستوى بخصوص وفاة ثلاث أفراد مؤخراً في مركز احتجاز زروق في مصراتة الخاضع لسيطرة اللجنة الأمنية العليا تحت إمرة وزارة الداخلية.

وتوفي المحتجزون الثلاث في 13 نيسان/إبريل 2012 وتعتقد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن وفاتهم قد تكون نتيجة للتعذيب. كما تعلم البعثة بوجود ما لايقل عن سبع حالات تعرض فيها أشخاص للتعذيب في نفس المرفق. وتوجد إدعاءات أيضاً بتعذيب وإساءة معاملة المحتجزين لدى الكتائب المسلحة في مراكز الاحتجاز وعلى الأخص في طرابلس والزاوية والزنتان إضافة إلى مصراته.

وتعرب البعثة عن قلقها إزاء التقارير الواردة حول وجود بعض مرافق الاحتجاز السرية التي تديرها الكتائب والتي يواجه المحتجزون فيها خطر التعذيب بالتحديد.

وتحث بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحكومة اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لمعالجة الوضع، بما في ذلك إجراء تحقيقات شاملة لتمكين محاسبة أولئك المسؤولين، ووضع آلية تفتيش داخلية فعالة تشمل كافة المواقع حيث يوجد أشخاص محرومون من حريتهم.

وترحب البعثة ببيان اللجنة الأمنية العليا في مصراته الذي يدين هذه الأفعال ويلتزم بدعم التحقيقات والإجراءات القانونية المناسبة. وإذ تأخذ البعثة بعين الاعتبار الصعوبات التي تواجهها الحكومة الليبية على صعيد نقل مسؤولية المحتجزين لسلطات الدولة المعنية، فإنها تقر بأنه قد تم إحراز تقدم على هذا الصعيد، وإن كان بطيئاً.

غير أنه وفي ضوء الحظر المطلق للتعذيب بموجب القانون الدولي، فإن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تناشد الحكومة أن تجعل التصدي لهذه الادعاءات والممارسات أولى أولوياتها وذلك سعياً لثقافة جديدة لاحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في مرحلة ما بعد الثورة في ليبيا.