بعثة الأمم المتحدة والمشاركون يؤكدون على الشفافية والتوافق تزامناً مع التقدم الذي يحرزه الحوار

7 مارس 2015

بعثة الأمم المتحدة والمشاركون يؤكدون على الشفافية والتوافق تزامناً مع التقدم الذي يحرزه الحوار

الصخيرات – المغرب، 7 آذار/مارس 2015 – ينعقد الحوار السياسي الليبي الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في أجواء إيجابية. إن البعثة والمشاركين على اتفاق أنه قد تم إحراز تقدم مهم لغاية الآن. فالأطراف عازمة على رأب خلافاتها وهي تعمل على طروحات ملموسة حول العناصر الرئيسية المتعلقة بالترتيبات الأمنية وحكومة الوحدة الوطنية وذلك لتحقيق السلام في البلاد. ويتطرق هذان الفصلان المهمان إلى قضايا ملموسة ستكون جزءاً من اتفاق أوسع يشمل مسائل مهمة أخرى.

وتعقد الأمم المتحدة والمشاركون هذه المحادثات بروح الشفافية والانفتاح، والولاء للقضية الأكبر والتي هي إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى ليبيا. وكما كررت البعثة والأطراف المعنية الليبية الرئيسية في عدد من المناسبات، هناك اتفاق على أنه لن يتم الاتفاق على أي شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء، ولن يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد الحصول على دعم الشعب الليبي وإجراء مشاورات واسعة النطاق فيما بين المشاركين والأطراف المعنية الرئيسية في ليبيا.

وتعد التقارير التي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعكس عناصر محددة من النقاشات الجارية حول حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية، تقارير مجتزأة ومسودات أولية. كما أن العناصر الأخرى، مثل العلاقة بين السلطة التشريعية وغيرها من مؤسسات الدولة، هي أيضاً مسائل مطروحة للنقاش.

كما هو الحال في أي نقاشات، فإنه يتم تقديم الطروحات وتعديلها وتغييرها بتوافق المشاركين. هذه المسودات هي نتاج مشاورات طويلة مع الأطراف أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال زياراته المتكررة إلى ليبيا في الأسابيع الماضية والاجتماعات التي عقدها مع الأطراف المعنية الرئيسية. وهي مسودات أولية. وقد بدأ بالفعل التوسع في هذه المسودات لكي تعكس النقاشات الجديدة.

وقد أشار المشاركون إلى أن المناقشات تجري بطريقة بناءة وبروح من الانخراط الكامل وتتضمن البناء على المقترحات المقدمة وتعديل أو تحسين النص عند الضرورة واقتراح عناصر جديدة.

وتمر النقاشات في مرحلة حساسة الآن وتتطلب ظروفاً معينة لتحقق النجاح ولتكون مفهومة. وعلى هذا الصعيد، تدعو البعثة والمشاركين الجميع إلى حماية العملية ومنع تقويضها. وجميع المشاركون ممتنون للدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام. كما تكرر بعثة الأمم المتحدة من جديد أن هذا الحوار هو عملية ليبية – ليبية وأن دورها يقتصر على تيسير التوصل إلى حل سلمي لوقف إراقة الدماء.