بيان صادر عن الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، حول محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5 الجارية في جنيف

UN Photo by Violaine Martin

21 أكتوبر 2020

بيان صادر عن الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، حول محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5 الجارية في جنيف

بعد يومين من أول محادثات مباشرة وجهاً لوجه بين الوفدين الليبيين في اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، والتي اتسمت بدرجة عالية من الروح الوطنية والمهنية والإصرار على الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، يسعدني أن أعلن أن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق حول العديد من القضايا المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبي.

ونقاط الاتفاق هي التالية :

 

  1. اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا. والتفق الطرفان على الشروع في ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن ابو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراته إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا. وكما تعلمون، فبينما تتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكلٍ مقلق في جميع أنحاء ليبيا، إلا أنها تتفاقم بشكل خاص في جنوب البلاد الذي يتعرض عادة للتهميش والحرمان من الخدمات الأساسية مثل عدم توافر الوقود وغياب السيولة النقدية. وعلى هذا فإن القرارات التي تتخذها اللجنة االعسكرية المشتركة (5 + 5) سيكون لها أثر إيجابي مباشر وملموس على حياة الشعب الليبي.
  2. كما اتفقت اللجنة على فتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية لا سيما باتجاه مدينة سبها، العاصمة الإدارية للجنوب. ووجّه الوفدان  بأن تتخذ سلطة الطيران المدني جميع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك وفي أسرع وقت ممكن.
  3. واتفقت لجنة 5+5 على ضرورة وضع حد للتحريض والتصعيد الاعلامي ووقف خطاب الكراهية، وحثت السلطات القضائية على ضرورة اتخاذ الاجراءات الرادعة التي تكفل مساءلة القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف، مع التأكيد على حماية حرية التعبير والتحدث. كما اتنفقت اللجنة على توجيه رسائل مباشرة الى هذه القنوات والمنصات، بما فيها تلك التابعة لكلا الطرفين، بالامتناع عن بث اي محتوى يشكل تحريضاً على الكراهية.
  4. إتفق الطرفان على مواصلة دعم التهدئة الحالية على جبهات القتال وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري.
  5. كما اتفقا أيضاً على دعم الجهود الحالية، لا سيما دور مجالس الحكماء، لايجاد حلول لتبادل المحتجزين. وفي هذا الإطار، قامت اللجنة بتسمية منسقين عن المنطقتين الشرقية والغربية بهدف تنسيق الجهود وتيسير هذه العملية. وهنا أود أن أشكر القادة الليبيين على تشجيعهم هذه الجهود.
  6. في ما يتعلق بمسألة استئناف انتاج وتصدير النفط بشكلٍ تام، فقد اتفق الطرفان على تكليف آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية والشرقية بالعمل مباشرة مع مندوب تعينه المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم توصيات بشأن اعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بما يكفل زيادة واستمرارية تدفق النفط.

وترتكز هذه الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في اليومين الماضيين إلى التوصيات التي اقترحتها اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدينة الغردقة بمصر.

وسيناقش الجانبان في اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ( 5 + 5 ) اليوم مسألة الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، ما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي ضوء هذا الأمل المنبعث، أكرر الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 23 آذار/ مارس 2020 الماضي إلى وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، وأحث الطرفين المتفاوضين هنا اليوم على حل جميع القضايا العالقة والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.