رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للتوعية وتقديم المساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام

3 أبريل 2013

رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للتوعية وتقديم المساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام

4 نيسان/أبريل 2013 - يمثل القضاء على خطر الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات مسعى هاما للغاية يدفع بالسلام قدما، ويفسح المجال للتنمية، ويدعم الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، وينقذ الأرواح.

وتواصل الأمم المتحدة تقديم مساعدة واسعة النطاق لملايين الناس في أفغانستان، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، وجنوب السودان، وكمبوديا، وكولومبيا، ولبنان، ومناطق أخرى. ولكن هناك حاجة إلى إحراز المزيد من التقدم، وقد برزت جبهات عمل جديدة، وعلى الأخص في سوريا ومالي، حيث يتزايد التأثير الإنساني المدمر لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

ومما يثلج صدري أن 161 من الدول الأعضاء وافقت على الالتزام باتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1997. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت 111 دولة اتفاقية الذخائر العنقودية، ووافقت 81 دولة على الالتزام بالبروتوكول الخامس المتعلق بمخلفات الحرب من المتفجرات الملحق بالاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة. وصدقت 127 دولة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وإنني أدعو جميع الدول إلى الانضمام إلى هذه المعاهدات.

وما برحت برامج الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تهيئ المجال لجهود الإغاثة الإنسانية وعمليات السلام ومبادرات التنمية، وهو ما يتيح نشر موظفي الأمم المتحدة وعودة اللاجئين والمشردين داخليا طوعا إلى ديارهم. وتحدد استراتيجية الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام للفترة 2013-2018 سلسلة من الخطوات نحو الوصول إلى عالم أكثر أمانا يمكن فيه للأفراد والجماعات السعي إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويعامل فيه الناجون على قدم المساواة مع سائر أفراد مجتمعاتهم.

وتلتزم الأمم المتحدة التزاما راسخا بالتوعية بالألغام والإجراءات المتعلقة بالألغام في جميع أنحاء العالم. وفي هذا اليوم الدولي، نؤكد من جديد التزامنا بالوصول إلى عالم خال من خطر الألغام وغيرها من مخلفات الحرب.