ستيفاني خوري: إجراء انتخابات المجالس البلدية دليل على إمكانية الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا

previous next
16 نوفمبر 2024

ستيفاني خوري: إجراء انتخابات المجالس البلدية دليل على إمكانية الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا

طرابلس - شاركت نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيدة ستيفاني خوري، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة صوفي كيمخدزة، في فعاليات انطلاق انتخابات المجالس البلدية التي احتضنها اليوم مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
واعتبرت نائبة الممثل الخاص في كلمة ألقتها بحضور وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، السيد بدر الدين التومي، ورئيس المفوضية، الدكتور عماد السايح، وسفير إيطاليا لدى ليبيا، السيد جيانلوكا ألبريني، وعدد من ضيوف المفوضية، هذه الجولة من الانتخابات، والتي ستتيح للمواطنين الليبيين من 58 بلدية فرصةَ انتخابِ ممثليهم في المجالس البلدية، "حدثاً هاما في رحلة ليبيا نحو الديمقراطية،" مضيفة أنَّ "الانتخاباتِ الشفافة، والشاملة، والـمَوْثوقة، هي وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مُؤسسات الدولة والشعب، و"دليلٌ على أنَّ إجراء الانتخابات مُمكن في ليبيا، كأداة للانتقال السلمي للسُّلْطة."
بعد ذلك، شاركت السيدتان خوري وكيمخدزه بمعية ضيوف المفوضية في افتتاح مركز العد والإحصاء الذي سيكون مسؤولا عن تدقيق بيانات الفرز القادمة من مراكز الاقتراع وتصحيحها قبل تحويلها لمجلس مفوضي المفوضية لإعلان النتائج. وتصل الطاقة الاستيعابية للمركز إلى 400 حاسوب، وسيعمل فيه خلال هذه الجولة من الانتخابات البلدية نحو 110 مُدخل بيانات، سيقومون بعملهم تحت أعين المراقبين المعتمدين لرصد كافة مراحل العملية الانتخابية.
إثر ذلك، تم الانتقال إلى غرفة العمليات المركزية التابعة للمفوضية، والتي تسهر على المتابعة التشغيلية طوال اليوم الانتخابي. وتقوم الغرفة بمراقبة ست عشرة غرفة عمليات فرعية تابعة للمكاتب الميدانية للمفوضية، تغطي 352 مركز اقتراع و777 محطة اقتراع موزعة على البلديات ال58 التي تشملها هذه الجولة من الانتخابات. حيث تقوم بجمع التقارير المتعلقة بفتح وإغلاق مراكز الاقتراع، وإقبال الناخبين، وغيرها من المعطيات الواردة إليها من الميدان.
وانتقلت السيدتان خوري وكيمخدزه بمعية وزير الحكم المحلي إلى مركز الاقتراع الزبير بن العوام التابع للدائرة الانتخابية لقصر بن غشير. حيث وقفتا على سير العملية الانتخابية وتحدثت إلى المراقبين ووكلاء المترشحين وإلى عدد من النساء المشاركات في هذه العملية سواء كناخبات، أو مراقبات أو وكيلات.
وتجري الجولة الأولى من انتخابات المجالس البلدية في 58 بلدية لانتخاب 426 عضوا في المجالس البلدية لولاية تمتد لأربع سنوات. ويتنافس في هذه الانتخابات 4829 مترشحا على أصوات 186,055 ناخبة وناخبة. ويشارك في الإشراف عليها  4829 وكيلا فضلا عن 1363 مراقبا محليا أكثر من ربعهم من النساء.
واعتبرت السيدة خوري أن "عدد الوكلاء المسجلين والمراقبين المحليين، فضلا عن التغطية الواسعة من وسائل الإعلام، دليل على رغبة الجميع في أن تكون هذه العملية الانتخابية شفافة ونزيهة وذات مصداقية،" داعية "جميع الناخبين المسجلين، بمن فيهم النساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة والمكونات الثقافية في ليبيا، إلى المشاركة بفعالية في هذه الممارسة الديمقراطية."
وتستعد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإطلاق الجولة الثانية للانتخابات المحلية ل58 مجلسا بلدياً إضافياً، من بينها بعض أكبر البلديات في ليبيا، في شهر يناير 2025.