فيما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، الصحفيون الليبيون يواجهون تهديدات متزايدة وأعمال عنف

3 مايو 2019

فيما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، الصحفيون الليبيون يواجهون تهديدات متزايدة وأعمال عنف

طرابلس، 3 أيار/ مايو 2019 - في هذا اليوم، يُشيد الدكتور غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بالصحفيين الشجعان الذين يعملون في ظروف بالغة الصعوبة في ليبيا رغم تزايد أعمال التخويف والعنف.

 

وقال الممثل الخاص، "يذكرني هذا اليوم بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون الليبيون أثناء قيامهم بعملهم كل يوم"، مضيفاً أنه "لا يمكن أن نسمح بأن تصبح الحقيقة ضحيةً للإقتتال. ولنتذكر في هذا اليوم الصحفيين والإعلاميين الذين ضحوا بأرواحهم على مدى السنوات الماضية أثناء تغطيتهم للأحداث في ليبيا".

 

ولا يزال الصحفيون والإعلاميون الليبيون يواجهون تهديدات واعتداءات في سعيهم وراء الحقيقة وممارسة حريتهم في التعبير، وآخر هذه الاعتداءات كان اختطاف صحفيَي قناة الأحرار الليبية التلفزيونية محمد القرج ومحمد الشيباني. وهنا تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأشد العبارات التهديدات وأعمال العنف ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في ليبيا، وتحث على الإفراج فوراً عن جميع الصحفيين المعتقلين بشكل تعسفي.

 

وأكد المثل الخاص على أنه "يجب حماية الصحفيين مثلهم مثل جميع المدنيين. وأذكّر جميع الأطراف بأن التهديدات والعنف ضد الصحفيين محظوران بموجب القانون الليبي وكذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وتعمل البعثة على رصد هذه الانتهاكات والتحقق منها وتوثيقها وتدعو إلى مساءلة الجناة بما يتفق وسيادة القانون.

 

وتحث البعثة جميع الأطراف في ليبيا على تأييد الحق في حرية الرأي والتعبير وتيسير عمل الصحفيين الليبيين والدوليين دون تهديد أو تخويف. كما تشجع الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام على التمسك بمبادئ الصحافة المهنية، بما في ذلك الشفافية والنزاهة.

 

ويكرر الممثل الخاص دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، قائلاً: "أدعو جميع المسؤولين في ليبيا والمجتمع الدولي إلى حماية الصحفيين وتهيئة الظروف اللازمة لأداء عملهم الضروري".

 

واختتم الممثل الخاص بقوله "أحيي الصحفيين الليبيين الذين ما فتئوا يواصلون تعزيز حرية الصحافة رغم التخويف والتهديدات. فالديمقراطية تُبنى بالتزامنا بالحق الأساسي في حرية التعبير".

 

تنويه إلى المراسلين:

عُرض على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما لا يقل عن 23 حالة من حالات التهديد والتخويف والعنف ضد الصحفيين منذ عام 2018، حيث يواجه الصحفيون مضايقات متكررة، بما في ذلك رفض إصدار البطاقات الصحفية أو الاعتراف بها ورفض منح تأشيرات الدخول واتهامات بالتجسس والتمييز وتهديدات بالقتل أو العنف. ومن المأساوي أن يتعرض الصحفيون للضرب والاعتقال والاحتجاز بدون تهمة والاختطاف والقتل أثناء تأديتهم لواجبهم في ليبيا.

ومنذ بدء عام 2019، عُرضت على البعثة حالتان من حالات القتل غير المشروع وأكثر من 10 حالات اعتقال واحتجاز تعسفيين، حيث سُجن صحفيان في شرق البلاد فيما تم إطلاق سراح الباقين دون تهمة أو محاكمة. وما يزال اثنان من الصحفيين التونسيين مفقودَين في شرق البلاد وذلك منذ عام 2014. كما عُرض على البعثة أيضاً ثلاث حالات تخويف وتهديدات، بما في ذلك تهديدات ضد صحفيات.