كلمة الأمين العام المساعد، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في ليبيا، منسقة الشؤون الإنسانية، السيدة جورجيت غانيون، في مؤتمر الشباب الوطني – 27 نوفمبر - طرابلس

© PC Media

© PC Media

previous next
27 نوفمبر 2021

كلمة الأمين العام المساعد، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في ليبيا، منسقة الشؤون الإنسانية، السيدة جورجيت غانيون، في مؤتمر الشباب الوطني – 27 نوفمبر - طرابلس

فخامة رئيس المجلس الرئاسي، د. محمد المنفي

أصحاب المعالي والسعادة،

شباب وشابات ليبيا

الزملاء الأفاضل

مساء الخير،

إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد بينكم اليوم لتمثيل الأمم المتحدة في ليبيا.

أشعر بسعادة غامرة حين أرى هذا الجمع المتنوع والمفعم بالحيوية من الشابات والشباب من جميع الأطياف الاجتماعية والسياسية في ليبيا يجتمعون تحت سقف واحد للحديث عن السلام والمصالحة والمستقبل.

قبل ست سنوات، تبنى مجلس الأمن الأممي قراراً رائداً برقم 2250 لسنة 2015 حول الشباب والسلام والأمن يقر "باضطلاع الشباب بدور مهم وإيجابي في حفظ السلام والأمن الدولي وتعزيزه".

ويشدد هذا القرار، بالإضافة إلى قرارين آخرين، على الأهمية البالغة لمشاركة الشباب وتوليهم زمام الأمور فيما يتعلق بجهود السلام والأمن ويحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة- بما فيها ليبيا- على إعلاء أصوات الشباب في عمليات صنع القرار والسلام، والإقرار بدورهم الحيوي في بناء السلام واستدامته.

فالشباب، من النساء والرجال على حد سواء، هم المستقبل هنا وفي كل مكان.

أنتم من يستطيع الاسهام في مستقبل أفضل لليبيا يعمه السلام والازدهار.

واستشهد هنا بعبارة للأمين العام للأمم المتحدة بأن "كل آمالنا في تحقيق عالم أفضل هي في أيدي الشباب. فلا يمكن تحقيق التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام والأمن إلا إذا قمنا بتمكين الشباب للاضطلاع بدور قيادي وتمكينهم من إطلاق كل ما يمتلكون من طاقات".

إننا في الأمم المتحدة، مسترشدين بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030، مفوضون وملتزمون بالعمل مع الشباب وتمكينهم والاستماع إلى أولوياتهم واحتياجاتهم ودعم المشاركة الحقيقية لهم في صنع القرار والقيادة في تشكيل مستقبل بلدانهم.

قبل يومين، التقيتُ، رفقة المبعوث الخاص للأمين العام، بممثلي منتدى الشباب الليبي. واستمعنا بتقدير وإعجاب إلى إيجاز منهم حول الجهود التي يبذلونها لتعبئة الشباب الليبي من جميع المناطق وجميع التوجهات السياسية والثقافية لقيادة مصالحة وطنية مجتمعية تنطلق من القاعدة (المجتمعات المحلية) باتجاه القمة، ولضمان المشاركة الفعالة للشباب في الحياة السياسية في ليبيا ولا سيما في الانتخابات المقبلة.

شدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان رئاسي بشأن ليبيا، يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق السياسية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2570 لسنة 2021.

وشدد مجلس الأمن أيضاً على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، وأكد على أهمية وضع ترتيبات تكفل المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة والشباب.

على هذا النحو، ندعو جميع شابات وشباب البلاد إلى المشاركة بفعالية في هذه الانتخابات، وإلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة من خلال التصويت والمشاركة كمرشحين وإلى انتخاب ممثلين حقيقيين وإعادة تشكيل الطبقة السياسية في بلدكم.

إن مشاركتكم في الحياة السياسية كمحفز أساسي وقوة للتغيير يمكن أن تغير البيئة السياسية والثقافة، وتسهم في وضع ليبيا على طريق الديمقراطية والاستقرار والوحدة والازدهار.

خلال زياراتي الأخيرة إلى برامج ريادة الأعمال وسبل العيش في طرابلس وبنغازي حيث تستثمر الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في شراكات مع الشباب كعناصر للتغيير، تحدثت إلى الشباب الليبيين الذين هم بالفعل في طليعة التغيير – وفي مقدمة من يستخدم التقنية الجديدة للتواصل والإبداع والمناصرة بصوت مسموع من أجل التغيير.

ويمثل الشباب أيضاً خط دفاع بالغ الأهمية ويلعبون دوراً مهماً من أجل مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف (لا سيما عبر الإنترنت ومع الاقتراب من موعد الانتخابات) لأنهم أكثر المتضررين من هذا الوباء.

 

نحن، في الأمم المتحدة، هنا للاستماع إلى أصوات الشباب والاستثمار في الشباب وتعزيز ودعم مشاركتهم بشكل فاعل في جميع عمليات صنع القرار التي تؤثر على حياتهم.

نتمنى لكم مجدداً مؤتمراً رائعاً، ونتطلع إلى الاستماع إلى نتائج مناقشاتكم اليوم.

شكراً لكم