3 يوليو 2014

من أجل ليبيا أكثر أماناً، التخزين والتدمير الآمن للذخيرة

طرابلس، في 03 يوليو 2014 - سلمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم 18 يونيو 2014 موقعا مؤقتا لتخزين الذخيرة للسلطات المحلية في الزنتان، في غرب البلاد، في إطار جهود البعثة في العمل مع الشركاء المحليين لجعل ليبيا أكثر أماناً.

ويهدف المشروع إلى الحد من خطر المتفجرات الخارجة عن السيطرة على المجتمع المحلي بجمع الذخيرة من المناطق الواقعة حول الزنتان وتخزينها بطريقة آمنة. تم تدريب الموظفين المحليين على إدارة الذخائر وسوف يتولون الآن حراسة ومراقبة الموقع.

وفي الأسبوع التالي، وعلى بعد 600 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي، في وسط ليبيا، ارتفعت ألسنة اللهب في تفجير 52 طنا من مخلفات الحرب المتفجرة في منطقة سوكنة لتخزين الذخائر. ونفذت عملية التطهير من قبل شركاء البعثة الدوليين بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، إثر خمسة أيام متتالية من التخطيط الدقيق، والتشاور والتنسيق مع السلطات المحلية، التي قامت بالترتيبات المناسبة لضمان توعية سكان المنطقة وعدم تأثير التفجيرات عليهم بأي شكل من الأشكال.

وبعملية التطهير الأخيرة هذه يصل الحجم الإجمالي من تدمير مخلفات الحرب المتفجرة في منطقة سوكنة إلى 1,146.6 طنا. ومع جمع المزيد من المتفجرات لتدميرها، سيستمر العمل على تطهير المنطقة من مخلفات الحرب في الأشهر المقبلة.

إن التخزين الآمن وتدمير الذخائر مسألة حاسمة بالنسبة لسلامة ليبيا. وقد برز الطابع الملح لهذه المسألة في الصدارة بصورة مأساوية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما وقع انفجار في مستودع للأسلحة بالقرب من سبها وتسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا. واستجابة لهذا الحادث، وهو واحد من بين عدة تعرضت لها مخلفات الحرب المتفجرة ومناطق التخزين عبر البلاد، أرسلت الأمم المتحدة فريقا من الخبراء للمساعدة في أعقاب الانفجار.

في الزنتان، أشرف قسم الأسلحة والذخيرة ببعثة الأمم المتحدة على بناء الموقع، الذي يتكون من صفين من 15 مخزن لحفظ الذخيرة. ووفقا لاتفاق وقع مع السلطات في الزنتان في عام 2013، سوف يواصل خبراء البعثة في تقديم المساعدة التقنية، وزيارة الموقع للتأكد من اتباع إجراءات التخزين السليمة.

وسواء في الجبال الغربية أو في وسط الصحراء الوسطى، تعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين لجعل كل ليبيا أكثر أماناً. ومن خلال التخلص من الذخائر المتفجرة، والمشورة التقنية والتوعية بالمخاطر ومشاريع إدارة المخزونات، يقود وينسق خبراء الأمم المتحدة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي المتعلقة بإدارة الأسلحة والذخيرة وأعمال إزالة الألغام للأغراض الإنسانية.