نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدعو للمزيد من الدعم، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا

خلال زيارة دامت يومين، تعهدت كيلي كليمنتس بدعم النازحين والمساعدة على إيجاد بدائل عن الاحتجاز للاجئين المحتجزين في البلاد

خلال زيارة دامت يومين، تعهدت كيلي كليمنتس بدعم النازحين والمساعدة على إيجاد بدائل عن الاحتجاز للاجئين المحتجزين في البلاد

previous next
27 أغسطس 2019

نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدعو للمزيد من الدعم، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا

طرابلس، ليبيا – اختتمت كيلي كلمينتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء زيارة استمرت يومين إلى ليبيا، حيث تعهدت بالاستمرار في دعم النازحين وغيرهم من المتضررين من الاشتباكات الدائرة.

وخلال زيارتها، قيمت كليمنتس الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد. ومع استمرار الاشتباكات يومياً فإن العديد من الناس فقدوا منازلهم، وهم يعانون صعوبة الوصول إلى الخدمات، إلى جانب انقطاعات الكهرباء اليومية. هناك أكثر من 268,000 نازح ليبي داخل البلاد، منهم قرابة 120,000 نزحوا منذ بدء الاشتباكات في أبريل.

وقالت كليمنتس: "الناس في ليبيا يعانون بشدّة.  ومن الضروري أن يواكب الدعم الإنساني وتيرة الاحتياجات المتزايدة. ينبغي أن لا يُنسى هؤلاء الناس".

وفي طرابلس، زارت كليمينتس مركز التجمع والمغادرة وتحدثت مع لاجئين من إريتريا والصومال والسودان وإثيوبيا، والذين عبروا عن إحباطهم بسبب الأوضاع القاسية التي عانوها خلال احتجازهم ومحدودية الحلول في بلدان ثالثة.

"لقد تأثرت بقصص الصمود والشجاعة التي سمعتها في ليبيا. يعاني اللاجئون في ليبيا من الاعتداءات على أيدي المهربين، ومن الاحتجاز لفترات مطولة، كما يقاسي أكثر من 50,000 منهم لإعالة أنفسهم وهم يعيشون في الأوساط الحضرية".

وخلال نقاشات مع وزير الداخلية، فتحي باشاغا، جددت المفوضية التزامها بالعمل المشترك من أجل إنهاء الاحتجاز التعسفي في ليبيا، حيث يحتجز أكثر من 4,800 لاجئ ومهاجر. كما أكدت كليمنتس على استعداد المفوضية لدعم اللاجئين في المناطق الحضرية بمجرد إطلاقهم سراحهم، وعلى الاستمرار في الدعوة لإيجاد حلول خارج ليبيا. حتى الآن في 2019، غادر ليبيا 1,345 لاجئاً في إطار برنامج الإجلاء وإعادة التوطين.

"الحلول في البلدان الثالثة تغير حياة اللاجئين. إنها شريان حياة، ولكن الخيارات محدودة جداً. نحتاج للمزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي لتسريع عمليات الإجلاء وإعادة التوطين، ولتقديم المزيد من المسارات القانونية للاجئين في ليبيا".

وخلال لقاءاتها مع الشركاء، ناقشت كليمنتس أهمية العمل المشترك لدعم النازحين داخلياً في ليبيا.

"يواجه مجتمع العمل الإنساني عدة تحديات، من ضمنها الأمن ومحدودية الوصول. قبل عشرة أيام فقط، فقد ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة أرواحهم في بنغازي في هجوم مروع. ومع ذلك، فنحن عازمون على مواصلة عملنا لدعم ليبيا وسنعمل معاً من أجل الأشخاص الذين يعانون في البلاد. نحن نقف مع ليبيا ومع شعبها".