نحو وسائل اعلام مهنية في ليبيا

3 يونيو 2016

نحو وسائل اعلام مهنية في ليبيا

مدريد، اسبانيا - 3 يونيو 2016 - إقترح عدد من مديري وسائل الإعلام الليبية والصحفيين حزمة مهمة من الإصلاحات لتعزيز المعايير المهنية والدفاع عن حرية التعبير لتصبح ركنا أساسيا أركان المجتمع الليبي. مدركين للدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في المصالحة الوطنية. كما اتفقت وسائل الإعلام المشاركة علي اطلاق مبادرات مشتركة لتعزيز مزيدا من التماسك الاجتماعي بما يتماشى مع متطلبات المواطنين الليبيين.

إستندت خطة العمل إلى الاتفاقات الناتجة عن الاجتماعات السابقة، وميثاق الشرف المقترح مؤخرا لأخلاقيات الصحفيين والإعلاميين الليبيين في أوقات الأزمات. كما وضعت عددا من التوصيات المحددة للسلطتين التنفيذية والتشريعية. مثل إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الإعلام،

وزير الدولة للتعاون الدولي بالخارجية الأسبانية، خيسوس غراسيا الداز، شدد على "أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الصحفيون ومديري وسائل الإعلام في ليبيا في تعزيز الحوار المجتمعي، والمصالحة والفهم المشترك". مقارنا بما حدث في أسبانيا في السابق بقوله "إن تجربة التحول الديموقراطي أثبتت لنا ذلك. وهو السبب الحقيقي في دعمنا لما تقومون به الآن من إصلاح في الإعلام الليبي".

خالد البهلول، مالك شبكة راديو وتلفزيون توباكتوس، وصف مخرجات إجتماع مدريد الثالث بأنه "نقلة نوعية نحو أهداف محددة نسعى للوصول إليها". مضيفا "خاصة بعد "نجاح كل مراحلنا السابقة في مدريد وفيينا وعمان التي إستهدفت نبذ خطاب الكراهية والإلتزام المهني والخلاقي وميثاق شرف الصحفيين وقت الأزمات". وأختتم تصريحه "علينا الآن مسئولية كبيرة لإعادة وسائل الإعلام للعب دورها الحقيقي في دعم الديموقراطية، وإرساء حقوق الإنسان والسلم الإجتماعي".

الصحفية سعاد سالم، أعربت عن شعورها بالأمل في تنفيذ خطة العمل التي توصل إليها المجتمعون. وقالت "لأن من وضعها يمثلون أطرافا مختلفة التوجهات. ولكنهم إتفقوا على أشياء تجمعهم". وأضافت " كنت أشعر باليأس من الحالة التي وصل إليها إعلامنا. ولكن كل مخرجات العمل هذا بدءا من مدريد العام الماضي وإنتهاء بميثاق شرف الصحفيين في عمان. مثًلوا لي النور في نهاية هذا النفق الذي كنا فيه".

المدير الإقليمي لليونسكو غيث فارس، قال "إن قراءة خطة العمل هذه هو فهم لمدى التقدم الملحوظ الذي تحقق منذ الاجتماع الأول في مدريد الصيف الماضي". مضيفاً "هذا العمل يستشهد به على نحو متزايد كمثال على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في المصالحة الوطنية".

تم تنفيذ هذا النشاط من قبل منظمة اليونسكو بالمشاركة مع وزارة الخارجية والتعاون الأسبانية، وبدعم كريم من الحكومة الفنلندية وإستضافة "البيت العربي" بمدريد. وهو يأتي من ضمن جهود اليونسكو في قطاع الإعلام لتعزيز قدرة وسائل الإعلام الليبية لتقديم مساهمة إيجابية للمصالحة في ليبيا.