وكالة الأمم المتحدة للهجرة ووزارة العمل والتأهيل الليبية تتخذان خطوة نحو إدارة هجرة اليد العاملة

16 فبراير 2018

وكالة الأمم المتحدة للهجرة ووزارة العمل والتأهيل الليبية تتخذان خطوة نحو إدارة هجرة اليد العاملة

طرابلس اتخذت كل من المنظمة الدولية للهجرة وكالة الأمم المتحدة للهجرة ووزارة العمل والتأهيل الليبية أولى الخطوات في سبيل وضع خطّة لإدارة هجرة اليد العاملة خلال هذا الأسبوع.

وبدءا من يوم الأحد 11 فبراير وعلى امتداد ثلاثة أيام، استضافت وزارة العمل وتعزيز القدرات ورشة عمل حول دعم سوق عمل ليبيا وتعزيز تمكين الشباب في كل أرجاء ليبيا. وقد ساهمت المنظمة الدولية للهجرة في تنظيم الورشة وشاركت فيها.

وقد جمع هذا الحدث بين سلطات الحكومة مثل وزارة التخطيط ووزارة التعليم ووزارة الصحة إلى جانب ممثلين من القطاع الخاصّ مثل رجال الأعمال وبعض الشبّان. وقد ارتكزت المحاورات حول سوق العمل ودوره في التنمية. كما جرى البحث في سُبُل تمكين الشباب من التشغيل ووضع سياسات تُنظّم سوق العمل.

وقد تمّ عرض لمحة عامّة حول سياسات الهجرة خلال ورشة العمل لإبراز أفضل الممارسات المعنية بتقييم سوق العمل لتحسين التوافق بين عرض الأيدي العاملة من المهاجرين واحتياجات البلد المستضيف.

وتبعا لهذه الورشة التي تمحورت حول تقييم سوق العمل وتمكين الشباب، زار فريق المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا مركز التدريب المهني الكوري والليبي بطرابلس برفقة المختصّ الإقليمي في تنقّل اليد العاملة. ويدرّب هذا المركز الشبّان على العمل في قطاع البناء وقد أنشئ بتمويل من الحكومة الكورية. ومن ثمّ، التقى فريق المنظمة بديوان التشغيل العمومي للنظر في جهود الإدماج في سوق الشغل.

وأفضت هذه الأنشطة إلى انعقاد جلسات عمل بين المنظمة الدولية للهجرة ورؤساء المكاتب الرئيسية لوزارة العمل يوم الأربعاء 14 فبراير بطرابلس من أجل وضع خطة عمل حول إدارة الهجرة مع تحديد الأولويات الوطنية في الآن ذاته. وبنهاية الاجتماع، حدّد المشاركون المسائل المتعلقة بهجرة اليد العاملة وقاموا بوضع خريطة طريق محتملة لحلّ هذه المسائل مع اعتبار القدرات المتوفرة حاليا. وعن ذلك قال سليمان جمعة رئيس مكتب العلاقات الخارجية التابع لوزارة العمل والتأهيل :'' لقد انعقدت ورشة العمل في الوقت المناسب لتُمثّل خطوة نحو  تعزيز الادماج في سوق الشغل.''

وأفادت ميساء خليل التي شاركت في الاجتماعات ممثلة المنظمة الدولية للهجرة:'' إن هذه لخطوة أساسية في درب حوكمة الهجرة في ليبيا. وإنّ المنظمة الدولية للهجرة قد عملت بصورة وثيقة مع وزارة العمل والتأهيل الليبية بين سنتي 2012 و2014 نحو تعزيز القدرات والآليات لتلبية احتياجات سوق الشغل في وقت حدثت فيه هجرة جماعية لليد العاملة من المهاجرين نتيجة للأزمة، وهو ما أثر سلبا في عديد من الخدمات.

وأضافت ميساء خليل:'' تعكف المنظمة الدولية للهجرة على تقديم الدعم للسلطات الليبية في مرحلة انتقالها لإعادة بناء اقتصاد البلاد وتنمية القوى العاملة. وسيمثل وضع سياسة فعّالة لإدارة الهجرة وللبرمجة ركيزة مهمّة من خطّة أكبر هدفها بلوغ أفضل مستوى من النمو الاقتصادي وتعزيز فرص التشغيل للباحثين عنه من الليبيين وتحسين الظروف بالنسبة إلى العمال الأجانب.''