16 سبتمبر 2015: مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده ليون في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء

16 سبتمبر 2015

16 سبتمبر 2015: مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده ليون في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء

الصخيرات، المغرب 16 أيلول/سبتمبر 2015 - مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون في في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء .


ليون: نحن في مرحلة طبيعية ومعتادة في عملية مفاوضات مثل هذه التي نقوم بها هنا في الصخيرات. إذاً، نحن لدينا مناقشات وتعكس هذه المناقشات اهتمام الأطراف بالحصول على أفضل اتفاق ممكن. كما تعكس تنوع الآراء في ليبيا. وخلال هذه المناقشات يتبادل الأشخاص كلمات. إذا، من هذا المنطلق نرى أن هذه مناقشات إيجابية. فهم لا يطلقون النار. كل واحد منهم يعبر عن آرائه. إذا فلندعهم يستمرون بهذا الأسلوب ولندعهم يشاركون في هذه المناقشات. أعتقد أننا كلما اقتربنا أكثر من إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي، كلما سنرى أكثر فأكثر تصلباً في المواقف، فسيكون هناك آراء قوية تعرب عنها مختلف الأطراف. غير أن هذا لا يعني أننا لن نصل إلى اتفاق.

وليست هذه المرة الأولى التي نجد فيها أشخاصاً يعربون عن وجود صعوبات كبيرة تواجه انخراطهم في العملية ووجودهم عند التوقيع الأخير. إن المقترح الذي طرحناه هو مقترح يجب ألا يكون فيه رابحون أو خاسرون. فإذا كان أحد يعتقد أنه سيكون هناك رابحون واضحون وخاسرون واضحون فإن هذا الشخص لا يدرك ما نحاول القيام به.

وسوف نعمل على اتفاق يحترم مبدأ التوافق، ومبدئيْ الشمول والتوازن. هذا ما حاولت الأمم المتحدة القيام به، وستستمر في محاولتها هذه.

لا يزال هناك افتقار للثقة بين الأطراف، وهذا ما يفسر، بشكل جزئي، ما يحدث في المباحثات. وهذا يعني صعوبات في التوصل إلى اتفاق نهائي. ويعني أيضاً صعوبات في التحلي بالمرونة.

ولا تزال الأطراف بحاجة لتجاوز هذا الوضع. ينبغي عليها فهم بعضها البعض. ففي أي مفاوضات يوجد لدى كل جانب شواغله. وينبغي عل كل منهم أخذ هذه الشواغل بعين الاعتبار. كما يجب أن يحاولوا فهم بعضهم البعض، فمن شأن هذا أن يبني الثقة ويبنى كذلك توجهاً أكثر مرونة.

المناقشات اليوم تستند إلى عناصر إجرائية وعناصر جوهرية. دعوني أسلط الضوء على الأولى وإذا ما كان ينبغي تغيير النص (أو) عدم تغييره. نحن ندرك مواقف كل واحد، أولئك الذين وقعوا في تموز/يوليو وأولئك الذين يرغبون بالانضمام الآن لديهم ملاحظات.
أعتقد أنه من منظور الجوهر، أنتم على دراية بوجود أفكار مختلفة في هذه المرحلة، الأطراف ليست بعيدة، لذا، أنا لست قلقاً للغاية فيما يتعلق بالجوهر. أعتقد أن الفجوة ليست كبيرة ويجب أن يكون من السهل سدها. أيضاً من منظور الجوهر، نحن ننظر في الأفكار المختلفة ونعتقد أننا واجهنا أيضاً اختلافات تتعلق بالمعايير فيما يخص الجوانب الإجرائية ولطالما كان من الممكن التوصل إلى حل لإيجاد صيغة ترضي جميع وجهات النظر ولا نزال نأمل أن هذا ما سيحصل.

وما أود التأكيد عليه مرة أخرى هو أنه يجب على الليبيين النظر حولهم. فلا يجب أن يستمروا في النظر داخل بعضهم وفي هذه النقاط المتعلقة بالمواد أو المقترحات المختلفة. ما يهم هنا هو وجود العديد من الأشخاص الذين يعانون في ليبيا، وهؤلاء يأملون حقاً بوجود حل. أيضاً المجتمع الدولي يتوقع من الليبيين حل خلافاتهم بسبب وجود الإرهاب ومافيات الهجرة إضافة إلى وجود العديد من المشاكل التي تؤثر ليس على ليبيا فحسب، بل على المجتمع الدولي كذلك.

لذا جميعنا نأمل أن يفهم الليبيون ذلك وكلنا أمل أن مناقشاتهم اليوم في أجزاء مختلفة من ليبيا سوف يتم حلها بشكل إيجابي وأنهم جميعاً سيعودون إلى الصخيرات لإنجاز عملنا ولمناقشة الحكومة ونأمل أن يتم التوقيع قبل 20 أيلول/سبتمبر.

سؤال: هل سيعودون بعد يوميْن كما كان مزمعاً؟
ليون: الخطة هي أن يعودوا غداً، أو بعد غد على أقصى حد. هذا ما نتوقعه غير أني لست أكيداً إن كنت تعلم أنهم عقدوا هذه المناقشات خلال جلسة اليوم في طرابلس. كما يوجد هذا البيان من عدد من أعضاء مجلس النواب في طبرق. غير أن الرسالة الساحقة في كلتا الحالتيْن أننا لا نزال منخرطين في الحوار، ولا نزال نرغب في الاستمرار في الانخراط في الحوار. لذا أنا أفضل أن أعتقد أن هذا سيكون ممكناً و، نعم، غداً أو بعد غد سيعودون وسيستمرون في المناقشات ويبدؤون بتبادل الآراء حول حكومة الوحدة.

سؤال: إذا لن يغادر البرلمان؟
ليون: كلا لا أعتقد أنهم سيغادرون.

سؤال: لقد بدأنا بالمجيء إلى الصخيرات منذ ستة أو سبعة أشهر ... ومن يوميْن قلت أنكم وصلتم إلى نقطة التوافق، هل لا تزال تعتقد أن نقطة التوافق لا تزال موجودة؟
ليون: أعتقد ذلك. ما رأيناه وما سمعناه اليوم في طرابلس أن هناك الكثير من الآراء الإيجابية حول هذا الاتفاق، لذلك نحن لا نزال نأمل أن القرار النهائي سيكون قراراً إيجابياً ونحن نعلم أن هناك مناقشات في طبرق أيضاً، غير أن العديد من الأعضاء ليسوا موجودين، بعضهم في الحج، والبعض الآخر هنا، حيث يوجد هنا وفد كبير لمجلس النواب، وآخرون في تونس ومصر. إذاً هناك الكثير من وجهات النظر المختلفة، العديد منها إيجابي، والآخر أكثر نقداً. لكن هذا هو الحال طوال الوقت. يوجد لدينا دائماً أشخاص يعارضون ما نقوم به هنا. ما رأيتموه في الشهر الأخير، نعم، لقد قلنا في الكثير من الأحيان أنه يجب علينا الاستمرار، لكن كل مرة كنا نحرز تقدماً في الاتجاه الصحيح. وبإمكاني أن أقول لكم، لم يسبق لنا أن اقتربنا من نص نعتقد، كأمم متحدة، أنه سيكون بإمكان كل المشاركين قبوله وفي مناقشاتنا معهم، مع الأشخاص المشاركين هنا نعتقد أن هذا النص يجب أن يمثل ما يمكن لهم قبوله، وليس ما يرغب كل طرف في الحصول عليه. نحن نعلم أن كل جهة تود الحصول على المزيد، ولكن أيضاً على ما بإمكانها القبول به.

أيضاً لدينا بالتوازي مع ذلك مناقشات إجرائية. هل يجب فتحه (الاتفاق)؟ أم لا يجب فتحه؟ هذا ما نتعامل معه الآن، لكني أعتقد، وكما قلت من قبل، أننا تمكنا من إيجاد صيغ من قبل وأعتقد أننا سوف نجد صيغة لهذا أيضاً. لذلك، ما يهم هنا أننا ربما كنا بعيدين جداً من ستة أشهر، بعيدين مئات الأميال من التوصل إلى اتفاق نهائي يفصلنا عنه الآن بضعة ياردات. وهذه دائماً هي الأصعب. ولكن عندما تفصلنا بضعة ياردات فإن هذا يعني أنه يمكن تحقيقها وأنه يجب علينا جميعاً أن نحاول جاهدين.

الرسالة الموجهة إلى الليبيين كافة، رسالة إلى أولئك الموجودين في طبرق في مجلس النواب وفي طرابلس في المؤتمر الوطني العام أن الأمم المتحدة لن تقرر لهم. لن يقرر أي أحد لهم. هم من يتعين عليهم اتخاذ القرار. لذلك ليس هناك إملاءات. المجتمع الدولي لا يقول لهم ما عليهم فعله. هم من يجب أن يتخذ هذا القرار وهم أحرار في اتخاذ أي قرار والكل سوف يحترم ذلك. قد يحلو لنا أن يكون قرارهم قراراً للسلم، لفتح بلادهم للتعاون مع المجتمع الدولي بسبب التحديات التي، وكما تناقشنا، ستبقى موجودة حينها. فإذا وقعنا داعش سيكون هناك، ومافيا الاتجار بالأشخاص ستكون هناك، غير أنه سوف يكون لدينا الفرصة. أو أن القرار لن يروق لنا إذا كان سلبياً واستمروا في المواجهات، غير أن الجميع سيحترم ذلك.

سؤال: (غير مسموع)
ليون: لا، لا أعتقد أن طبرق رفضت (نسخة الاتفاق) .... حسب معلوماتي لم يكن هناك نصاب. لقد كان بكل بساطة بياناً صادراً عن عدد من النواب... هذا ليس قرار برلمان.
فيما يتعلق بالتاريخ، كما تعلمون أن الولاية انتهت في شهر آب/أغسطس. واقترحت الاستمرار، وقلت للجميع أنني تحت تصرف هذه العملية طالما كانت مستمرة. وفي نهاية المطاف، في حال كان هناك قرار بوقف العملية، إن كان في 20 أيلول/سبتمبر أو قبل ذلك التاريخ أو في الأيام القادمة، فإن وقت ليون كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة سوف ينتهي. غير أنه ولغاية الآن لم نصل إلى هذه النقطة بعد.... في حال كان قرار الأطراف الاستمرار مع مبعوث آخر، لم لا... لكنا لم نصل إلى هذه النقطة بعد... وسنستمر في العمل.