لقاء الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون مع الإعلام في جنيف 04 سبتمبر 2015

7 Sep 2015

لقاء الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون مع الإعلام في جنيف 04 سبتمبر 2015

لممثل الخاص للأمين العام: مرحباً بكم. مساء الخير. بعد ساعات طويلة من المناقشات، أول ما أود القيام به هو الاعتذار عن الساعات الطويلة التي انتظرتم فيها هذا البيان الصحفي. إلا أن هذه هي طبيعة المفاوضات المعقدة، وأعتقد بالفعل أنكم في هذه المرحلة تدركون جيداً أن هذه المفاوضات معقدة للغاية.
نحن نحرز تقدماً وتعليقي الأول هو أننا الآن، وبعد الاجتماعات التي اجريناها أمس واليوم في جنيف، في وضع أفضل مما كنا عليه عندما بدأنا.

لقد أوضحنا عدداً من النقاط مع مختلف الوفود، ولا سيما وفد المؤتمر الوطني العام، الذي كان لديه، كما تعلمون، بعض الملاحظات وبعض المخاوف التي تكونت في الوقت الذي تم فيه التصويت على نص الصخيرات وحتى اليوم. وأعتقد أننا قد أوضحنا جميع هذه النقاط. ولا يزال هناك بعض القضايا التي يتعين على المؤتمر الوطني العام التشاور بشأنها مع زملائهم، والتي سنقوم بمناقشتها أيضاً ضمن الفريق بغية التقدم بمقترحات بشأنها. ولكن ما بوسعي قوله لكم في هذه المرحلة هو أن المؤتمر الوطني العام لا يزال مشاركاً وأن جميع الأطراف على استعداد لمواصلة المناقشات، لدينا بالفعل أسماء تم اقتراحها من قبل مختلف المشاركين، ونأمل أيضاً أن ينضم وفد المؤتمر الوطني العام إلى محادثات الاسبوع المقبل، إلى جانب قيام الآخرين باقتراح أسماء.

إذن فإننا ربما نكون في بداية الأيام الأخيرة من هذه المحادثات ونأمل أن تكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاقٍ، كما تعلمون، نرغب في أن يكون جاهزاً ومصادقاً عليه وموقعاً قبل 20 أيلول/سبتمبر.

إذن الأجواء إيجابية. وهناك زخم جيد. غير أنه لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين القيام به. وكما أخبرتكم آخر مرة التقينا أن الميل الأخير هو الأكثر صعوبة. ولكن لدينا شعور، ونحن منهكون بعد ساعات طويلة من الاجتماعات، أنه لا يزال علينا قطع هذا الميل الإضافي، وأنه سيكون صعباً حقاً وشاقاً، لكنه ممكن.

اسمحوا لي ان اقول لكم انني شخصياً، وقد كررت ذلك مراراً، متشدد عندما يتعلق الأمر بالتفاؤل. لذا أعتقد أن رسالتي لليبيين أولاً وقبل كل شيء، ورسالتي للمجتمع الدولي، هي أن لدينا بالفعل فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الأيام المقبلة وأنه ليس بإمكاننا، ولا بإمكان ليبيا، تفويت هذه الفرصة.

والآن يسعدني الإجابة على أسئلتكم.


سؤال
: شكراً جزيلاً. لدي سؤالان صغيران. الأول، أنا أفهم أنكم تلقيتم بالفعل الأسماء المقترحة من قبل المؤتمر الوطني العام لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء. والسؤال الثاني، لديكم الملفات والملحق الخاص بالحكومة الوطنية في المستقبل. بالنسبة للأول، وهو مجلس الدولة، هل توصلتم إلى أي اتفاق حول أي من هذه النقاط؟


الممثل الخاص للأمين العام:
بالنسبة للسؤال الأول، لدينا أسماء من مجلس النواب ولكن ليس من المؤتمر الوطني العام بعد. ونأمل أن تكون الأسماء لدينا عندما نلتقي مرة أخرى ربما الأربعاء المقبل. وبالنسبة للسؤال الثاني، نحن نعمل على جميع الملاحق. ولا يزال هناك ملحقان. الملحق رقم 1، وهو لائحة بأسماء أعضاء الحكومة، والملحق رقم 3، وهو مجلس الدولة، وهذه الملاحق ستكون آخر ملاحق سنقوم بمناقشتها. إذن، لم نبدأ بعد مناقشاتنا حول تلك الملاحق.


سؤال
: ذكر ممثلو المؤتمر الوطني العام أنكم قد اقترحتم عليهم آليات جديدة لإدراج بعض ملاحظاتهم. فهل سيتم إدراجها في المسودة المبدئية الأولى؟


الممثل الخاص للأمين العام
: حسناً، نحن نعتقد أن معظمها يمكن معالجتها في الملاحق، غير أن بعضها يمكن أن يُدرج أيضاً في الأحكام الختامية. والأحكام الختامية هي جزء من النص علينا إضافته إلى الاتفاق الرئيسي، وسوف نقدم مقترحات بشأن هذه النقطة. وقد أوضحت عدة مرات أيضاً أننا يجب أن نتحلى بالمرونة بالنسبة للحزمة بأكملها. ما يهم هنا هو معالجة المخاوف المحددة التي تساور جميع الأطراف. إذ لا يُتوقع من أي طرف أن يدعم الاتفاق في النهاية إذا لم تتم معالجة مخاوفه. وما سنحاول القيام به في الأيام القادمة هو تقديم مقترحات مختلفة بشأن المواضع المناسبة لهذه الملاحظات. ولكننا في الأساس نعتقد أننا من خلال الأحكام الختامية والملاحق سوف نتمكن من معالجة هذه النقاط التسع التي كنا نناقشها اليوم مع المؤتمر الوطني العام.


سؤال
: كما فهمت سيد ليون، في جنيف والمغرب، لم يوافق وفد البرلمان على مناقشة النقاط المقترحة من قبل المؤتمر الوطني العام. هل لديكم موافقة هذه المرة في جنيف من البرلمان على وضع هذه النقاط في الملحق الأخير؟


الممثل الخاص للأمين العام
: لقد قمنا بالمناقشة وتبادل للآراء مع وفد مجلس النواب أمس واليوم حول هذه النقاط التسعة ونرى أنه من الممكن استيعاب النقاط التسعة بينما يتم في الوقت نفسه الاستمرار في دعم كل الحلول المختلفة لمجلس النواب وبقية المشاركين. إذن في هذ اللحظة أوشكنا على الوصول إلى ما نريد، في هذه اللحظة انا متفائل ولهذا السبب أنا اخبركم بأن الأجواء إيجابية. لذا لا اعتقد أنه ستكون هناك مشكلة. أعتقد أننا يمكن أن ندرج هذه النقاط التسعة وأن نحظى بدعم مجلس النواب.


سؤال
: بما أنه يبدو أنكم في المرحلة النهائية، هل حددتم زمان ومكان مراسم التوقيع يوم 20 أيلول/سبتمبر أو 20 تشرين الأول/أكتوبر؟


الممثل الخاص للأمين العام
: ليس بعد، هذه ستكون الأمتار أو الياردات الأخيرة للميل الأخير. التوقيت حوالي يوم 20 أيلول/سبتمبر. وأعتقد أن جميع المشاركين وأيضاً الأمم المتحدة متفقون على أن ذلك ينبغي أن يتم من الناحية المثالية في ليبيا ولكننا لم نناقش هذا بعد مع المشاركين. وربما سنحتاج، بعيداً عن هذه الفكرة العامة بأنه يمكن أن يكون في ليبيا، سنحتاج إلى إجراء تقييمات مختلفة، سياسية وأمنية، كما سيكون هناك عدداً من القضايا اللوجستية علينا أخذها في الحسبان قبل أن نختار موقعاً محدداً.


سؤال
: هل الوضع آمن بما فيه الكفاية في ليبيا، هل الوضع آمن بما فيه الكفاية للأمم المتحدة؟ (بقية السؤال غير مسموع).


الممثل الخاص للأمين العام:
أنا أذهب إلى ليبيا مراراً. وهي بلاد تشهد مواجهات في مواقع مختلفة، فما زال القتال مستمراً في بنغازي وفي سرت وفي الجنوب وهذا هو ما نحاول التغلب عليه بهذه الاتفاقية. وفي كل وقت نذهب فيه إلى ليبيا نحاول أن نذهب مع اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة. وفي حال قررنا في النهاية الذهاب إلى ليبيا سيكون بسبب إيجابية التقييم الأمني، كما قلت، إلى جانب التقييم السياسي واللوجستي، وسنتفق على الذهاب إلى موقع محدد.
أعتقد أنه ما يزال من المبكر الحديث الآن حول أين سنذهب لتوقيع الاتفاقية بينما ما زالت بحاجة إلى الكثير من العمل. تركيزنا الآن حول هذا المجهود الضخم الذي علينا أن نبذله في الأيام القادمة للوصول إلى الاتفاق النهائي وعندها سنقرر الموقع المحدد.


سؤال
: (غير مسموع)


الممثل الخاص للأمين العام
: لا، لا، ما زال لدينا الكثير من الاجتماعات، فنحن لم ننته بعد. ربما هذه الليلة أو صباح الغد. سأذهب الآن للاجتماع مع المستقلين وبقية الممثلين.

شكراً جزيلاً.