المشاركون في جولة الحوار السياسي الليبي في العاصمة التونسية يتفقون على موعد لتوقيع الإتفاق السياسي

11 Dec 2015

المشاركون في جولة الحوار السياسي الليبي في العاصمة التونسية يتفقون على موعد لتوقيع الإتفاق السياسي

عُقِد اجتماع للحوار السياسي الليبي في مدينة تونس يومي 10 - 11 كانون الأول/ديسمبر 2015 برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأكد المشاركون خلال المباحثات التي استغرقت يومين على ضرورة إحراز تقدم فوري لإنجاز مسار الحوار بشكل رسمي وإقرار مخرجاته.


كما أكد المشاركون على أهمية البناء على التقدم الذي تم إحرازه في الحوار السياسي الليبي الذي قامت البعثة بتيسيره طوال العام المنصرم بغية التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الحالي في ليبيا.

واتفق المشاركون على إقرار نص الاتفاق السياسي الليبي دون إدخال أي تعديلات أو تغييرات إضافية عليه. وأكدوا أيضاً على الحاجة إلى معالجة الشواغل المتبقية لدى بعض الأطراف فيما يخص عناصر محددة في الاتفاق من خلال آليات منفصلة، ومن ضمنها تقديم تطمينات من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأكد المشاركون على أهمية المضي قدماً وبسرعة نحو توقيع الاتفاق السياسي الليبي على أن يتم ذلك يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2015 . وأشاروا كذلك إلى تأييدهم لمجلسٍ رئاسي موسع ليقود حكومة الوفاق الوطني المستقبلية.

وناشد المشاركون جميع الأطراف الليبية السياسية والأمنية والمجتمعية دعم حكومة الوفاق الوطني بغية إيجاد بيئة مواتية لتمكينها من تسلّم وممارسة مهامها في العاصمة الليبية بمنأى عن أي ضغوطات، وسلطوا الضوء على ضرورة التوصل لاتفاق حول الترتيبات الأمنية اللازمة.

وأكد المشاركون على الخطر الحقيقي والمحدق الذي تشكله الجماعات المتطرفة والإرهابية على وحدة ليبيا الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وناشدوا جميع أطراف النزاع في ليبيا الاستفادة من الفرصة الحالية التي يقدمها الحوار السياسي ومنجزاته بغية وضع حد للنزاع والسماح بوجود جبهة موحدة لمحاربة تنظيم داعش والجماعات المرتبطة به

وقد عبر المشاركون أيضاً عن قلقهم البالغ إزاء تردي الوضع الإنساني في مدينة بنغازي وعن ضرورة بذل كافة الجهود لمعالجة سريعة لهذا الوضع والسماح للمنظمات الإنسانية للعمل بحرية وبأمان. كما عبر المشاركون أيضاً عن ضرورة إيلاء أهمية خاصة لإعادة إعمار المدينة.

واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في عمليات الصرف المالي بما في ذلك إمكانية إيجاد آلية ليبية واضحة للرقابة تستفيد من الخبرات الدولية التي توفرها المنظمات الدولية ذات الصلة.

وأخيراً، أعرب المشاركون عن امتنانهم للجمهورية التونسية لاستضافتها الاجتماع ولدعمها المستمر للشعب الليبي خلال الأعوام الأربعة الماضية.