استطلاع رأي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: الليبيون مدعوون للمساعدة في صياغة الحوار المُهيكل
طرابلس — ما هي الموضوعات التي ينبغي أن يناقشها الحوار المهيكل الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا؟
تسعى البعثة إلى جمع آراء ومساهمات الليبيين. ولإطلاق هذه المبادرة، دعت البعثة الليبيين يوم 27 أكتوبر إلى المشاركة في جلسة حوار مباشر عبر الإنترنت مع نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة ستيفاني خوري. ولتوسيع دائرة المشاركة خصوصاً لأولئك الذين لم يتمكنوا من حضور الجلسة المباشرة، تُجري البعثة الآن استطلاعاً إلكترونياً تتناول ذات الأسئلة. سيتم جمع وتحليل الآراء الواردة من النموذج المباشر وهذا الاستطلاع وتضمينها في تقرير يوضع على طاولة الحوار المهيكل بهدف اثراء برنامج العمل.
ينطلق الاستطلاع اليوم ويُغلق في 19 نوفمبر عند الساعة 11:59 مساءً. شارك برأيك: عبر هذا الرابط
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة هانا تيتيه: "إشراك الأصوات من جميع أنحاء ليبيا أمراً أساسياً لضمان أن يتناول الحوار المهيكل القضايا التي تعني الشعب الليبي وتطلعاته. لقد صُمم الحوار المهيكل ليكون شاملاً ويعتمد على القضايا الواقعية. من خلال الاستماع إلى الليبيين داخل ليبيا وخارجها، يمكننا ضمان أن تعالج القضايا المطروحة التحديات اليومية الحقيقية وآمال الليبيين في مستقبل أفضل."
شارك أكثر من 450 شخصاً في جلسة الحوار المباشر مع السيدة خوري يوم 27 أكتوبر، وكانت نسبة النساء 17%، فيما شكّل الشباب بين 18 و35 عاماً نسبة 37%. وكان المشاركون من جميع مناطق ليبيا، بمن فيهم أفراد من الجالية الليبية في الخارج. وقد شملت المشاركة ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع الليبي: العرب والأمازيغ والطوارق والتبو.
وقد صُمم الحديث المباشر مع السيدة خوري وهذا الاستطلاع للتعمق في المحاور الأربعة التي سيتناولها الحوار المهيكل، وهي الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، وحقوق الإنسان والمصالحة، لتحديد أبرز القضايا التي ينبغي معالجتها.
فيما يتعلق بالحوكمة، أوصى أغلب المشاركين، في الحديث المباشر، بالتركيز على تحديد صلاحيات وإطار زمني للحكومة الموحدة الجديدة، التي يُعد تشكيلها أحد ركائز خارطة الطريق التي تيسرها البعثة نحو الانتخابات، إضافة إلى وضع معايير اختيار السلطة التنفيذية. كما اقترح المشاركون أن يتناول الحوار المهيكل قضية المركزية مقابل اللامركزية، وتحقيق التوازن في التمثيل، وإصلاح منظومة العدالة.
أما بشأن القضايا الاقتصادية، فقد أوصى المشاركون بأن يعمل الحوار المهيكل على تحديد سبل اعتماد ميزانية وطنية موحدة وشفافة. كما دعا المشاركون إلى إيجاد حلول لتعزيز استقرار المؤسسات الرقابية وتقويتها، وتعزيز الشفافية والمساءلة في قطاع النفط.
وفي المحور الأمني، اقترح المشاركون أن يبحث أعضاء الحوار المهيكل سبل ضمان بيئة آمنة للانتخابات، بما في ذلك وضع مدونة سلوك للجهات الأمنية خلال العملية الانتخابية. كما شددوا على ضرورة وضع مسار لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة وإعادة إدماج أفرادها، وبناء رقابة مدنية فعالة.
وفيما يخص حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، دعا المشاركون إلى إعلاء مبدأ العدالة أولاً، وتعزيز حماية حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة العامة في الحياة السياسية ثانياً.
ويُعد الحوار المهيكل جزءاً من خارطة الطريق السياسية التي قدمتها البعثة إلى مجلس الأمن في أغسطس، وهو يهدف إلى استكشاف حلول عملية للتحديات المستمرة التي تعيق العملية الانتخابية، عبر تناول قضايا الحوكمة والاقتصاد والأمن وحقوق الإنسان والمصالحة. وستشكّل مخرجاته أساساً لرؤية وطنية تحدد مسار الاستقرار الطويل الأمد في ليبيا.
وقالت الممثلة الخاصة تيتيه: "يبدأ الحوار المهيكل بالإصغاء إلى تطلعات الليبيين. وأدعو جميع الليبيين إلى جعل أصواتهم مسموعة من خلال هذا الاستطلاع والمساهمة في تحديد جدول النقاشات التي ستسهم في رسم مستقبل بلادهم."
شارك برأيك هنا: LINK
حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة
UN






