الأمم المتحدة تشدد على أهمية الحوار وتعلن تأجيل الاجتماع الحواري

11 يونيو 2014

الأمم المتحدة تشدد على أهمية الحوار وتعلن تأجيل الاجتماع الحواري

طرابلس، في 11 يونيو 2014 - تؤكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أهمية لقاء ممثلي القوى السياسية والفاعليات الليبية للحوار من اجل الوصول إلى توافقات وطنية، أيا كان من امر الخلافات والانقسامات.

لذلك ما انفكت البعثة تجتهد في هذا السبيل وتدعو إلى اجتماعات، بصيغ مختلفة، طيلة الأشهر الماضية كما اليوم، متجاوبة مع مطالبة ليبية واسعة وبعد الحصول على تأييد المسؤولين الليبيين المعنيين كافة. فقامت، حسب التفويض المعطى لها من مجلس الأمن الدولي، بمساع حميدة حرصت خلالها على التشاور مع الجميع بصورة مستمرة. ولم تكن مرة منحازة إلى جهة سياسية أو أخرى بل حرصت اشد الحرص على احترام السيادة الوطنية وعلى أن تخدم مساعيها المصلحة الوطنية العليا التي تعلو على النوازع والحسابات الفئوية أو الشخصية. غير أن دعوتها الأخيرة للتحاور في عدد من القضايا الوطنية قبيل المنافسة الانتخابية المقبلة، وكنا قد أعلنا عنها الأسبوع الماضي، أثارت تساؤلات واعتراضات اختلطت دوافعها واعتباراتها وتصاعدت حدتها.

وفيما تبدي البعثة تفهمها لبعض الهواجس وتشدد على احترامها الآراء المختلفة، مهما جنحت اليه من افتراضات واتهامات تفتقر إلى الموضوعية والإنصاف، تسجل ملاحظتها أن هذه المواقف لا تساعد على الحوار بظل الأوضاع الحاضرة.

لذا فقد قررت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تأجيل اللقاء الذي دعت اليه في 18 و19 يونيو، على أن يتم تحديد موعد جديد بعد التشاور مع الأطراف المعنية. ولا يسع الأمم المتحدة إلا تجديد التزامها العمل من اجل استقرار ليبيا وضمان تقدم مسار العملية الانتقالية وبناء دولة القانون والمؤسسات.

وتحث البعثة مجدداً الأفرقاء جميعا الى المساهمة في توفير أجواء سياسية وأمنية وإعلامية مناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر