في 21 آب/ أغسطس، بدأت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مرحلة جديدة من مشروعها الخاص بالتوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في ليبيا، وذلك بدعم كريم من وكالة التعاون الإنمائي الإيطالية.

وتمشياً مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تعزز دور المرأة في السلام والأمن، شرعت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في تنفيذ هذا المشروع في عام 2015 بمشاركة مجموعة رائدة تضم 12 عضوة من أعضاء المجتمع المدني من مختلف مناطق ليبيا. وفي الفترة ما بين عامي 2015 و 2017، انخرطت المجموعة في 4 ورش عمل تعليمية وساندت في إعداد رسائل التوعية بالمخاطر وعملت بشكل طوعي على مشاطرتها في مجتمعاتها المحلية التي تفاعلت فيها مع مئات المدنيين.

واستناداً إلى الاستجابة الحماسية لمرحلة المشروع السابقة، اختارت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مجموعة جديدة من النساء دون سن الثلاثين لتلقي تدريب مماثل، وذلك بهدف زيادة مشاركة الأجيال الشابة في ليبيا. وتم اختيار المشاركات العشرة عبر عملية تنافسية مبنية على الدوافع والتحصيل العلمي والتمثيل الجغرافي.

وفي الفترة بين 21 - 25 آب/ أغسطس، شاركت االمتدربات في حلقة العمل الأولى التي عقدنها بشأن موضوع الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، والتي قام بتيسيرها مركز الدراسات الاستقصائية للأسلحة الصغيرة والذي يتخذ من جنيف مقراً له. وخلال ورشة العمل، تبادلت المشاركات الجدد تجاربهن في التعامل مع الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في حياتهن اليومية، ومخاوفهن من فقدان أفراد أسرهن في حوادث ناجمة عن ممارسات المناولة والتخزين غير الآمن. بالإضافة إلى ذلك، تلقت المشاركات معلومات عن المعايير الدولية بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وطرق التوعية في هذا المجال.

وبغية زيادة إمكانيات التعلم والاستفادة من الدروس المستخلصة من المرحلة التجريبية للمشروع، شاركت متدربات من مرحلة المشروع السابقة كموجّهات وذلك خلال ورشة العمل الأولى وسيواصلن الإنخراط إلى جانب المجموعة الجديدة في ورشتي العمل القادمتين في تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر. وبعد حضور ورشات العمل الثلاث، سيتم تمكين المشاركات من تقييم المخاطر ذات الصلة بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة على نحو أفضل ومشاطرة رسائل التوعية بالمخاطر الخاصة بكل سياق وذلك من أجل تعزيز سلامة مجتمعاتهن المحلية.