الأمين العام للأمم المتحدة يزور ليبيا ويحث الأطراف على المضي قدما في جهود الحوار لإنهاء الأزمة

previous next
11 أكتوبر 2014

الأمين العام للأمم المتحدة يزور ليبيا ويحث الأطراف على المضي قدما في جهود الحوار لإنهاء الأزمة

طرابلس 11 تشرين أول/أكتوبر 2014 – زار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون العاصمة الليبية طرابلس يوم السبت 11 تشرين أول/أكتوبر 2014 لحث الأطراف الليبية على المضي قدماً في حوارهم من أجل استعادة الاستقرار في البلاد التي تعاني من أزمة عميقة.

وقال الأمين العام "لقد حدث الكثير منذ زيارتي الأخيرة بعد ثورة 2011 عندما شرعت البلاد في مسار جديد مفعم بالأمل للمستقبل. إلا أن صراع الأشهر القليلة الماضية، وما رافقه من العنف المدمر والانقسامات السياسية الحادة، قد تسبب في معاناة غير مسبوقة للسكان المدنيين، وعرض ليبيا لخطر فقدان كل ما تم إنجازه".

وأضاف الأمين العام "يريد الليبيون وقف دوامة العنف ويتشوقون للاستقرار واستعادة العملية السياسية ليتمكنوا من بناء دولتهم على أسس الديمقراطية، وسيادة القانون وحقوق الإنسان، حيث تحل الخلافات سلميا وليس بالإكراه أو استعمال القوة".

وتأتي زيارة الأمين العام بعد جهود ناجحة بذلها ممثله الخاص، برناردينو ليون، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لإطلاق الحوار بين البرلمانيين في 29 أيلول/سبتمبر 2014. ويرتكز هذا الحوار، على مبادئ الشرعية، ومبدأ اشراك الجميع ونبذ الإرهاب، ويعد الخطوة الأولى نحو حل الأزمة في البلاد.

وقال الأمين العام "يجب علينا جميعا أن نعمل بلا كلل للبناء على هذا"، "إن الأمم المتحدة تعمل على تيسير هذه العملية، ولكن الليبيين أنفسهم هم من يقودون هذه العملية، وأحثهم على اغتنام هذه الفرصة، والمضي قدما".

وكان الأمين العام، الذي كان بصحبة ممثله الخاص في ليبيا، قد تحدث في اجتماع عقد في وقت سابق اليوم، 11 أكتوبر 2014، ضم نائب رئيس مجلس النواب المنتخب، السيد أمحمد علي شعيب، وأعضاء آخرين من مجلس النواب والبرلمانيين الذين قاطعوا جلسات المجلس. كما حضر الاجتماع وزيرة خارجية إيطاليا ومبعوثين خاصين من عدد من البلدان.

وقال بان كي مون "هذا الجمع هو تجلٍ للإهتمام الدولي في رؤية دولة تخرج من الأزمة الحالية وتنعم بالسلم والإزدهار لما لهذا الإنتعاش من أثر إيجابي على الأمن والأستقرار الإقليمي".

سوف تستمر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والأمم المتحدة بصورة عامة في تقديم الدعم اللازم لمساعدة الليبيين، بناء على طلبهم، في عملية الحوار وفي تحقيق عملية انتقال سياسي خال من العنف أو التهديد.