الصحفيون الليبيون يتناولون ظاهرة تفشي الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم

17 نوفمبر 2015

الصحفيون الليبيون يتناولون ظاهرة تفشي الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم

تونس - 16 نوفمبر 2015 – مشاركة منهم في إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم ضد الصحفيين، إلتقى يوم الإثنين، ثلاثة عشر صحفي وناشط من ليبيا في حلقة نقاشية لدراسة المناخ الحالي السائد في البلاد للإفلات من العقاب في الجرائم والهجمات التي تطال الصحفيين. وخلص اللقاء إلى توصيات استراتيجيات لضمان استمرارية عملهم وضمان أن لا تذهب الجرائم ضدهم دون جزاء.

الحلقة النقاشية التي دامت يوما واحدا، قام بتنظيمها مكتب اليونسكو في ليبيا، بالشراكة مع المكتب الإقليمي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، وبحضور الشركاء الإعلاميين المعنيين الذين جاءوا من درنة، بنغازي، طرابس، عمان وتونس. تركزت المناقشات على الحاجة الماسة للصحافيين الليبيين الى وضع استراتيجيات تراعي الوضع بليبيا. وركز المشاركون الانتباه على حقيقة أن الصحفيين يجبرون على السكوت في الوقت الدى يستوجب منهم توفير معلومات دقيقة ومحايدة.

وقام سفير النمسا السيد رونالد شتورم، بتحية الصحفيين وقال "نحن جميعا ندرك أهمية جمع ونقل المعلومات في أوقات الأزمات. كما يمكن للصحفيين ان يحققوا إسهاما حيويا في تعزيز عملية السلام والمصالحة في ليبيا إذا ما سمح لهم بالعمل بحرفية ولكن للأسف، نحن نواجه ثقافة الإفلات من العقاب التي تهدد الصحافة المهنية".

من جانبه قال مايكل كروفت، ممثل اليونسكو في ليبيا "إن ظاهرة الإفلات من العقاب يضاعف الشعور بالعجز لدى وسائل الإعلام، ولكن من المهم أن نفهم أن مع بعض الجهود، وعلينا جميعا إستخدام الاليات اللازمة لمحاربته". ونبًه بأن "الأحداث الأخيرة في البلاد تشيرلأن ثقافة الإفلات من العقاب أصبحت متأصلة، وأن على الشركاء الدوليين أن يوضحوا أن مثل هذا الموقف هوغير مقبول و لا يمكن القبول به. وأن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال العمل في تناسق لتعزيز قدرة الإعلاميين الصحفيين الليبيين على تحدي الإفلات من العقاب على نطاق واسع".

الصحفي علي القماطي، من تلفزيون ليبيا، حدد ثلاث خطوات يجب إتباعها للحد من الإنتهاكات الموجهة ضد الصحفيين مثل "ضرورة توعية الصحافيين بدرجة أولى لمزاولة مهنتهم بحرفية و موضوعية حتى لا نعطي الحجج لمرتكبي هذه الجرائم، التشديد على الجهات الأمنية الرسمية المخولة لوضع قوانين تنظيمية، ثم ياتي دور اليونسكو بتفعيل مخرجات إجتماعي مدريد 1، ومدريد 2 ووضع تفاصيل أكثر دقة وإنزاله للتعامل مع كل الصحفيين".

مالك ستيتة، صحفي من درنة، قال إن موضوع الإفلات من العقاب موضوع حالي ومعايش الآن في ليبيا، ويجب أن يناقش في الوقت الذي نشهد في فرصة لحكومة جديدة. وطالب اليونسكو "بالضغط على الأطراف المسؤولة على إرتكاب هده الجرائم، سواء كان هذا الضغط مباشرا أو غير مباشر".

تم تنفيذ هذا النشاط من قبل مكتب اليونيسكو في ليبيا، بالشراكة مع المكتب الإقليمي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، وبدعم من السفارة النمساوية ووزارة الشؤون الخارجية الفنلندية. وهو جزء من جهود اليونسكو في قطاع الإعلام لتعزيز قدرة وسائل الإعلام الليبية لتقديم مساهمة إيجابية للمصالحة في ليبيا، وتعزيز إعداد التقارير المهنية في أوقات النزاع. وتعمل اليونسكو بالتعاون مع أصحاب المصلحة الليبية والجهات الفاعلة عبر وكالات الأمم المتحدة المختلفة، والمنظمات غير الحكومية العالمية والإقليمية لتعزيز حرية الصحافة وحرية التعبير والإعلام المستقل.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ : رجاء العباسي، مسؤول البرنامج /اليونسكو –
Email: r.el-abasi@unesco.org
Phone: +216 71 655 000