الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر رسالة بمناسبة الذكرى السادسة للثورة الليبية

16 فبراير 2017

الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر رسالة بمناسبة الذكرى السادسة للثورة الليبية

قبل ستة أعوام، قام الليبيون، نساءً ورجالاً، بالشروع بشجاعة في طريق التحول والتغيير. إذ أطاحت ثورتهم بالديكتاتورية التي حكمت البلاد لأكثر من 40 عاماً. وبعثت تضحياتهم الكثير من الأمل في مستقبل أفضل.
 
إنني أحيي شعب ليبيا وأعرب عن إعجابي بتصميمه على العيش في سلام وكرامة. فلطالما كانت روح العزيمة والشجاعة التي يتحلى بها الشعب الليبي مصدر إلهام كبير لي طوال الفترة التي عملت فيها من أجل ليبيا خلال العام الماضي.
 
ومن المحتم ألا تذهب تضحيات الكثير من الليبيين سدىً. ولذلك دعوت إلى أن يكون عام 2017 عام القرارات والإنجازات السياسية. إنني أدعو الجماعات المتنافسة في ليبيا إلى إعلاء مصلحة بلدهم فوق كل الاعتبارات الأخرى، وأحث أولئك الذين لم ينخرطوا حتى الآن في العملية على الانضمام إلى الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للجميع وتوافقي للأزمة الجارية.
 
يوجد أمام الليبيين الآن اتفاق سياسي قابل للتطبيق وبإمكانه مساعدة بلادهم على تجاوز الفوضى والمضي نحو إقامة دولة مستقرة وديمقراطية بمؤسسات قوية تخضع للمساءلة وتقوم على سيادة القانون. ينبغي ألا يتم تضييع هذه الفرصة.
 
لقد عانى الليبيون بما فيه الكفاية. فيجب استخدام موارد البلاد الطبيعية لتحسين حياة جميع الليبيين. ويجب أن يتم إعطاء الفرصة للشباب بشكل خاص لتحقيق إمكاناتهم الكبيرة. فجميع الليبيين يستحقون العيش في سلام ورخاء.
 
إن الطريق إلى السلام طويل وشاق ويتطلب الالتزام وقبول الحلول الوسط والعمل الجاد. وأود أن أطمئن الشعب الليبي أن الأمم المتحدة متضامنة معكم ومع الجهود الجماعية التي ترمي إلى اختيار السلام بدلاً من العنف والاستقرار بدلاً من الفوضى.