المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة لـ334 مهاجر في عودتهم إلى نيجيريا والسينغال

17 فبراير 2017

المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة لـ334 مهاجر في عودتهم إلى نيجيريا والسينغال

نظمت المنظمة الدولية للهجرة سفرتين بطائرة مستأجرة يومي 14 و16 فبراير لمساعدة مجموعتين تكوّنان 334 مهاجر في العودة إلى منشئهم بنيجيريا والسينغال من ليبيا.

وقد عاد 162 مهاجر بما فيهم 101 امرأة و43 رجلا و18 طفلا إلى نيجيريا بالسفرة الأولى يوم 14 فبراير. أما السفرة الثانية فكانت يوم 16 فبراير وقد أقلّت 172 مهاجر من بينهم 171 رجا وامرأة واحدة نحو السينغال.

 وقد تم تنسيق السفرتين بالتعاون مع السلطات الليبية ومكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية (DCIM)، وسفارة نيجيريا بطرابلس والسفارة السينغالية بتونس ومكاتب المنظمة الدولية للهجرة ببلدان الأصل. وغادرت الطائرتين من مطار معيتيقة بطرابلس. 

وقامت المنظمة الدولية للهجرة بمقابلات مع المهاجرين قبل المغادرة وأجرت كذلك كشوفات طبية عليهم للتثبت من كونهم قادرين على السفر. كما استلم جميع المهاجرين ملابسا وأحذية في إطار قسم من مساعدة المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين قبل المغادرة. 

وقد تحدّث عديد من المهاجرين عن المصاعب التي واجهتهم في ليبيا وعن الظروف الاقتصادية العسيرة التي أدّت إلى فقدانهم وظائفهم وعن كيف تقطعت بهم السبل. 
وقد ذكرت امرأتين شابتين في عمر 18 و20 سنة أنّهما تمكثان في ليبيا منذ أكتوبر الماضي وأنهما قد توجّهتا إلى ليبيا أملا في الوصول إلى أوروبا. غير أنّهما قررتا العودة إلى وطنهما إثر فقدانهما ثلاثة من أصدقائهما غرقا.

 وتحدّث "فيسايو*" البالغ من العمر 28 سنة عن تجربة مماثلة، حيث أنه باع كل ما يملك ودفع 3.500 دينارا ليبيا للوصول إلى المدينة الساحلية زوارة. إلاّ أنّه أدرك في الأخير أنّ البحر الأبيض المتوسط محفوف بالمخاطر، فقرّر العودة إلى موطنه نيجيريا.

 أمّا "هانّا" التي تبلغ من العمر 23 سنة كانت تعمل مصممة أزياء بنيجيريا. ولقد فقدت والديها في سنّ الرابعة. ومنذ ذاك الوقت وهي تكافح من أجل رعاية إخوتها الأربعة.  وقررت البحث عن عمل في ليبيا إلا أنها تعرّضت إلى الاختطاف لدى وصولها وأرغمت على العمل الجبري. ودفعت ظروف العمل الشاقة "هانّا" إلى إعادة التفكير في الأمر لذلك فقد استنجدت بالمنظمة الدولية للهجرة لمساعدتها في العودة إلى وطنها ما إن تمكّنت من الهروب.

وعن "دوركاس" ذات الأربعة والعشرين عاما، فقد غادرت مع زوجها وطفلها "فيلكس" الذي يبلغ من العمر سنة واحدة حياة البؤس والفقر بنيجيريا. وقرروا محاولة الوصول إلى أوروبا. وفي ليبيا عزم الزوج على المضيّ وحيدا لتجربة العبور. وقالت "دوركاس للمنظمة الدولية للهجرة  أنّ زوجها قد غادر ولن يعود أبدا. وقالت أنّها سوف تخبر ابنها في أحد الأيام بعد عودتها إلى نيجيريا أنّه فقد أباه في البحر وهو يحاول الوصول إلى أوروبا. 

وقد تأهّل 56 مهاجرمن بين 334 إلى برنامج دعم إعادة الإدماج الذي يسعى إلى توفير فرص لهم للبدء من جديد ببلدانهم الأصل من خلال تأسيس مشروع أو متابعة دراساتهم مثلا.
 ويوجد 9 أطفال غير مصحوبين من بين المهاجرين. وقد أجرى موظفو المنظمة الدولية للهجرة المعنيون بالحماية مقابلات معهم وساعدوهم في الاتصال بأقاربهم من داخل مراكز الإيواء. وقد حظي المهاجرون القصّر كذلك بدعم تتبّع الأسر بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة نيجيريا والمنظمة الدولية للهجرة السينغال.

 وأصبحت العودة ممكنة من خلال تمويل وزارة الخارجية البريطانية وتندرج تحت سلطة برنامج المساعدة في العودة الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة.
ومنذ بداية سنة 2016 إلى حدّ الآن، قامت المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة 396 عائدا من بينهم 117 مؤهّلا لبرنامج دعم إعادة الإدماج.

وقد قدّمت المنظمة الدولية  للهجرة ليبيا يد العون إلى 2.777 مهاجرا عالقا في العودة إلى بلدان أصلهم من ضمنهم 556 مهاجرا مؤهلا لبرنامج دعم إعادة الإدماج.

*يرجى ملاحظة أنّه قد تمّ تغيير جميع أسماء المهاجرين لأسباب أمنية.

ولمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة ليبيا. عثمان البلبيسي، 
الهاتف: +216 29 600389
البريد الالكتروني: obelbeisi@iom.int 
أو أشرف حسن
الهاتف:+216 29 794707
البريد الالكتروني: ashassan@iom.int