الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، يدين استمرار الغارات الجوية التي تتسبب في مقتل وإصابة مدنيين غرب ليبيا
طرابلس - 28 كانون الأول/ ديسمبر 2019 - يدين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، بشدة الغارات الجوية المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية في غرب ليبيا، بما في ذلك في الزاوية وتاجوراء وأبو سليم.
وحذر الممثل الخاص: "لقد قلناها بصوت عالٍ وبكل وضوح أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين لا تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل هي أيضاً تصعيد للنزاع وتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا،" مضيفاً أن "ذلك غير مقبول على الإطلاق."
وقد تعرض معهد الهندسة التطبيقية الواقع بالقرب من مركز النصر للمهاجرين في الزاوية حيث يحتجز المئات من المهاجرين، لقصف جوي اليوم. ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في هذه الغارة الجوية. وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر، قُتل مدنيان في الزاوية وجُرح ثمانية آخرون ودُمرت ممتلكات عامة وشخصية إثر عدد من الغارات الجوية نفذتها قوات اللواء حفتر. وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر، أسفرت الهجمات في أبو سليم عن مقتل مدني واحد وإصابة ستة مدنيين آخرين، بينهم طفلان. وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر، أسفرت الغارات الجوية عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين في تاجوراء.
وشدد الممثل الخاص للأمين العام على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا. وأضاف بأنه "يجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات احتراماً تاماً".
وفي وقت سابق من الحوادث المذكورة آنفاً، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه تم توثيق ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين في عام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا – وذلك في ارتفاع يتجاوز الربع على عدد الخسائر المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وكانت الغارات الجوية هي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، حيث تسببت في مقتل 182 شخصاً وإصابة 212 آخرين، تلتها المعارك البرية والعبوات الناسفة وعمليات الاختطاف والقتل.